باحث يكشف تفاصيل الكمين الفلسطيني لقوات الاحتلال في جنين
كشف اسلام كمال؛ الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي؛ تفاصيل الكمين الذي وقعت فيه قوة من الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال كمال في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "ألحدث اليوم": " اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية أمر اعتيادي؛ المقاومين الفلسطينيين تطورا مع تعدد عمليات الاقتحام".
وأضاف: "عمل المقاومين الفلسطينيين ظهر بشكل كبير هذه المرة؛ خلال دخول قوة من الشابات الإسرائيلي وقوات حرس الحدود الإسرائيلي بمركبات تصل إلى 15 ومنها مركبات مخصصة لاقتحام الأراضي المحتلة ومن طراز فهد وهي مركبات جديدة".
وتابع: "خلال مغادرة القوات الإسرائيلية زرع المقاومين عبوات ناسفة وانفجرت عدد من المركبات الإسرائيلية وأصيب عدد من الجنود واثنين منهما في حالة خطرة ولم يتمكن جنود الاحتلال الخروج من المنطقة فاستخدموا الطائرات المروحية من طراز أباتشي".
وأكمل: "قوات الاحتلال تمكنت من قتل 6 من المقاتلين الفلسطينيين وهناك عدد أخر من الإصابات؛ ولكن ما صدم قوات الاحتلال كيفية زرع المقاومين للعبوات الناسفة في طريق خروجهم؛ قوات الاحتلال قامت بسحب المركبات التي تضررت جراء الكمين الفلسطيني".
وواصل: "هناك قرابة 7-8 مركبات إسرائيلية تضررت والاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقا فيما حدث؛ ولكن للأسف سيكون هناك عمليات عسكرية إسرائيلية انتقامية في الضفة الغربية وهو ما قد يزيد من قيام الاحتلال بعملية عسكرية شاملة في الضفة الغربية".
وأوضح: "الجانب الإسرائيلي لم يعد يعترف باتفاقيات أسلو والسلطة الفلسطينية ليس بيدها شيء والجانب الإسرائيلي يحاول زرع الفتنة مجددا بين الفصائل الفلسطينية للتمهيد للعملية العسكرية التي يرغبون في القيام بها".
وذكر: "الطائرات الأباتشي قامت بضرب المدنيين؛ وسط صمت دولي كبير؛ مصر قامت بإدانة الهجوم الإسرائيلي وحملت قوات الاحتلال مسؤولية ما حدث".
ودانت مصر "الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا و32 مصابًا حتى الآن".
وأكدت في البيان "على رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، ومشيرةً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة".