"السادات": الأزمة الاقتصادية والضمانات ستتحكمان فى سيناريوهات التصويت بالانتخابات الرئاسية
قال السياسي محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن موضوع الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في النصف الأول من العام 2024 لم يفتح بشكل تفصيلي داخل حزبه أو الحركة المدنية، وكلها حاليا مشاورات، وحتى الآن لم يعلن أحد من داخل الحركة عن نيته للاستعداد أو خوض المنافسة في الماراثون الرئاسي.
وأضاف السادات في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز"، أنه إذا وجد شخص لديه رغبة من داخل الحركة المدنية في الترشح، وتنطبق عليه المعايير والخبرة والكفاءة، سيعرض علينا لنقرر، ومن الممكن أن يكون مرشحا واحدا أو اثنين، وسنتوافق عليهما وندعمهما.
وأكد السادات أنه من الوارد جدا أن ندعم أحمد الطنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة فإنه وطني ومخلص وصاحب مواقف، قائلا: إنه عندما يبدأ السباق بشكل جدي، بالتأكيد سيكون من الأوائل الذين يؤخذون في الاعتبار إذا ترشح بشكل نهائي ورسمي.
وأما عن حزب الوفد وإعلانه الدفع بمرشح في الانتخابات، أوضح أنه إذا تقدم الوفد أو غيره بأسماء لديهم كفاءة وخلفية وطنية وتنطبق عليه الشروط “أهلا وسهلا”.
وأشار إلى أنه يجب أن يشعر المواطن أن الانتخابات التي ستجرى حرة ونزيهة، وإلا فلن يذهب ولن يشارك أحد، معقبا: "أتمنى أن يشارك في الانتخابات من 40 إلى 60%، وأن يدلي الناس بأصواتهم، وينتخبوا من يريدون أيا كان الرئيس الحالي أو أي مرشح آخر، معقبا: “إننا في مرحلة جديدة تماما لن نرى فيها مرة أخرى مرشحا يفوز بنسبة 90%”.
وتوقع أن يكون للأزمة الاقتصادية تأثيرا قويا على التصويت في الانتخابات الرئاسية، وربما تزيد نسب التصويت العقابي، قائلا إن “هناك قطاع كبير من الشعب يعاني ولديه تحفظات على أمور كثيرة حدثت في مصر خلال السنوات الماضية”.
فيما علق السادات على حديث البعض عن تأثير تيار الإسلام السياسي في معادلة الانتخابات، قائلا إن "الكتلة التصويتية للتيار أصبحت ضئيلة للغاية، ولا يمكن أن تؤثر في أي انتخابات مثلما كان يحدث في 2011 و2012، وفي العموم هذا التيار ليس إيجابيا في المشاركة بالانتخابات".
وأضاف: “لا أتفق مع من يتبنى هذه النظرية، يمكننا القول إنهم موجودون، لكن ليس لديهم أي تأثير سياسي ولا مجتمعي، ووجودهم مرتبط بكونهم جزءا من المجتمع على مدار سنوات طويلة، ولكن ليس لهم نفس التأثير، وغير قادرين على السيطرة على عقول المصريين إطلاقا”.