إنقاذ 43 مصريا.. وزيرة الهجرة توضح تطورات حادث غرق المركب
كشفت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن تطورات حادث غرق مركب هجرة غير شرعية كان يحمل على متنه عدد من المصريين بالإضافة لجنسيات أخرى.
وقالت جندي خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحادثة واحدة من أسوأ الحوادث التي وقعت في البحر المتوسط؛ السفارة المصرية في اليونان أبلغت عن حادث غرق مركب وأنه قد يكون من بين الضحايا مصريين".
وأضافت: "المركب كانت تقل 750 شخصا وتضم ركاب من جنسيات مختلفة؛ مصرية وباكستانية وسورية وأخرين؛ وهذه المراكب لا تكون عليها أي بيانات ولا ترفع أعلام لأي دول؛ المركب لم تخرج من السواحل المصرية وليس لنا علاقة بها".
وتابعت: "أخر حادث لمركب هجرة غير شرعية خرج من السواحل المصرية كان عام 2016 وسواحلنا عليها تأمين تام؛ الجريمة المنظمة تعمل على تهريب البشر من ليبيا وهناك عصابات كبيرة تقوم بمثل هذه الأعمال".
وأوضحت: "يتم حاليا التحقيق مع تسعة أشخاص يعتقد أنهم من منظمي الرحلة؛ والسلطات اليونانية سوف تبدأ في استجواب الناجين من الحادث؛ المركب خرجت من طبرق في ليبيا وكانت محملة بجنسيات مختلفة والعدد ضخم جدا وقد يكون العدد الضخم والتحميل الزائد أحد الأسباب".
وواصلت: "قدم المركب والتحميل الزائد والأعطال بالإضافة لعدد من الأسباب الأخرى قد تكون تسببت في الحادث وهناك تعاون كبير مع السلطات اليونانية حاليا ويجب أن نقدم لهم الشكر".
وأكملت: "كل من كانوا على المركب شباب وبعضهم قصر تحت الـ 18 عاما؛ أنا حزينة على من يفقدون حياتهم قبل الأوان بسبب هذه الحوادث؛ عمليات الإنقاذ جارية؛ حتى الان تم انقاذ 104 من جنسيات مختلفة؛ هناك 12 باكستاني و47 سوري و2 من فلسطين؛ الكثير ممن كانوا على المركب هم سوريين بالإضافة إلى مواطنين من دول أخرى".
وذكرت: "تم انقاذ 104 أشخاص بالإضافة إلى 43 مصريا وهم موجودين في معسكر في جزيرة كالاماتا اليونانية؛ المركب غرقت على بعد 5500 ميل من سواحل اليونان؛ وبعض الجثث التي تم العثور عليها ليست كاملة".
وعن مصير الناجين المصريين من الحادث، قالت جندي: "هم موجودين في اليونان ويحاولون استكمال التجربة والمغامرة غير المحسوبة التي قاموا بها".