الإمارات تدعو مجموعة العشرين إلى دعم "الإطار العالمي للزراعة وأنظمة الغذاء"
دعت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد المهيري، الدول أعضاء مجموعة العشرين إلى دعم "الإطار العالمي للزراعة وأنظمة الغذاء والمناخ" الذي سيتم الإعلان عنه الشهر المقبل خلال قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية، مشيرة إلى أن بلادها تعمل على وضع اللمسات النهائية على الإطار الذي يهدف إلى تعزيز النظم الغذائية الزراعية في إطار العمل المناخي العالمي.
جاء ذلك خلال اجتماعها مع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين في حيدر آباد بالهند على مدى يومي 16 و17 يونيو الحالي، لمناقشة سبل تطوير النظم الغذائية والزراعية الشاملة في المستقبل، حيث أكدت حرص الإمارات على تعزيز التعاون مع دول مجموعة العشرين في مختلف المجالات الاقتصادية مع اهتمام خاص بتعزيز الأمن الغذائي والاهتمام بقضايا التغير المناخي عالميا، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأشارت المهيري إلى أن اجتماع المسار الزراعي لمجموعة العشرين ناقش جملة من القضايا التي تؤثر بشكل كبير على حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم وتتطلب معالجة تحديات تغير المناخ وضمان الأمن الغذائي توحد المجتمع العالمي، موضحة أن النظم الغذائية العالمية الحالية تعد أكبر مساهم في فقدان التنوع البيولوجي، وإزالة الغابات، والجفاف، وتلوث المياه العذبة في العالم، مؤكدة قدرة المجموعة على التعاون بشكل أكبر على تحويل الأنظمة الغذائية الزراعية وتحمل تلك المسؤولية وقيادة العالم من خلال التوصل إلى الإجماع على تحول تلك النظم في أسرع وقت.
ونوهت المهيري بأن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي والرئيس المٌعين لمؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان بن أحمد الجابر سيركز على ملف تحول الأنظمة الغذائية والزراعية ضمن أجندته الرئيسية كرئيس مٌعين خلال مؤتمر الأطراف المقبل في الإمارات، وهو ما سيساعد على تسريع العمل والاستثمار في نظم زراعية وغذائية تعزز العمل المناخي والاستدامة في الوقت نفسه.
وأعلن اجتماع المجموعة بيان مشترك لوزراء الزراعة في مجموعة العشرين لعام 2023، حيث سلط المسار الزراعي لمجموعة العشرين الضوء على مخاوفهم بشأن ارتفاع معدلات سوء التغذية وتفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي في الدول النامية، وأقروا بأن هذه التحديات قد تفاقمت بسبب الفقر وجائحة "كوفيد-19"، وتسارع تغير المناخ، والصراعات المستمرة، فضلًا عن فقدان التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم، معربا عن القلق إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد العالمية، فضلًا عن تقلبات أسعار الأغذية والأسمدة.
وأكد البيان أهمية إرساء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة قادرة على التكيف مع تغيرات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، داعيا إلى زيادة التركيز على تعزيز مرونة سلاسل التوريد نظرا لأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي، حيث تعد موثوقية سلاسل التوريد أمرا حاسما خاصةً للذين يعيشون في بيئة ذات أمن غذائي منخفض المستوى، ولاسيما النساء والفتيات في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية.
وأشار البيان إلى أهمية مواصلة تبادل المعرفة بين الدول لدعم جهود الابتكار من أجل المستقبل، وتعهد الوزراء المشاركون في الاجتماع بمساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض ولا سيما البلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية على التصدي للتحديات المتعددة التي تواجهها بسبب تغير المناخ، مرحبين بقرار مؤتمر الأطراف "COP27" بشأن تغير المناخ تحت عنوان "العمل المشترك في شرم الشيخ بشأن تنفيذ العمل المناخي الخاص بالزراعة والأمن الغذائي".
ودعا الوزراء المشاركون إلى استحداث مبادرات جديدة تعزز الابتكارات في مجال إنتاج واستهلاك المحاصيل الزراعية، فضلا عن إجراء مزيد من البحوث بشأن التقوية البيولوجية للمحاصيل الزراعية.