عاجل| هل يزور الرئيس السيسي أنقرة تلبية لدعوة أردوغان؟
اعتبرت الصحفية التركية "شفق كوستو"، دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة تركيا خطوة إيجابية مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بل وخطوة محورية تهدف إلى دفع الجهود الدبلوماسية للمصالحة.
وفي تقرير نشرته شبكة “بي إن إن”، أكدت "كوستو" عن مصادر حكومية تركية دعوة الرئيس التركي لزيارة تركيا.
تفاصيل الدعوة: أنقرة أم القاهرة؟
أكد القائم بالأعمال التركي في القاهرة السفير صالح موتلو جان دعوة الرئيس أردوغان لنظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة تركيا.
وأشار السفير إلى أن هناك ترقبًا لمباحثات بين السيسي وأردوغان في مصر كذلك، قائلًا: "أعلم أن المصريين يريدون رؤية أردوغان"، وعلى الرغم من تأكيد الدعوة، إلا أن المكان الدقيق لاجتماع السيسي – أردوغان المحتمل لم يتحدد بصفة نهائية بعد.
خلفية العلاقات المتوترة: الاجتماعات السابقة وجهود المصالحة
تمثل دعوة أردوغان علامة بارزة في العلاقة بين تركيا ومصر التي كانت مضطربة لأكثر من 10 سنوات، ويأتي ذلك عقب اجتماع بين الزعيمين في الدوحة العام الماضي، مما يشير إلى تحسن محتمل في العلاقات بعد عدة سنوات من التوتر وفي بادرة حسن نية أخرى، سبق أن هنأ السيسي أردوغان على فوزه في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.
استمرار الحوار: دور وزير الخارجية التركي الجديد
تأتي دعوة أردوغان في أعقاب الجهود الدبلوماسية التي بذلها وزير الخارجية التركي الجديد هاكان فيدان، الذي بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع نظيره المصري سامح شكري، الأسبوع الماضي فقط وتناول الحوار بين فيدان وشكري مجالات مختلفة للتعاون المحتمل، وإمكانية تبادل الزيارات على مختلف المستويات، ومسائل أخرى ذات اهتمام مشترك.
التداعيات المستقبلية: بناء الجسور بين تركيا ومصر
تؤكد دعوة أردوغان للسيسي نقطة تحول في العلاقات التركية المصرية وتشير، في الوقت ذاته، إلى التزام أردوغان بتحسين العلاقات مع مصر، التي تشترك مع تركيا في الكثير من الناحية الثقافية والتاريخية.
على الرغم من أنه من السابق لأوانه التنبؤ بالآثار الكاملة لهذه الدعوة، فمن الواضح أن كلا البلدين حريصان على تجاوز العداوات الماضية وقد لا يخلو الطريق إلى الأمام من التحديات، لكنه يبشر بفرص كبيرة للتعاون والمنفعة المتبادلة وقصة العلاقات التركية المصرية هي قصة مستمرة ومليئة بالتعقيدات والثقل التاريخي ومع ذلك، فإن دعوة أردوغان للسيسي تدل على نية واضحة لفتح صفحة جديدة.
وبينما يتوقع المراقبون الاجتماع القادم، يراقب العالم بفارغ الصبر، متفائلًا بمستقبل يتسم بتحسن التعاون والتفاهم بين هاتين القوتين الإقليميتين المهمتين في الشرق الأوسط.