الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لافروف: انضمام مصر والسعودية والإمارات والجزائر إلى "بريكس" سيعزز تعدد الأقطاب

الرئيس نيوز

سلط موقع “دويتش فيله” الألماني الضوء على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي ‏لافروف، بأن انضمام مصر والسعودية والإمارات والجزائر إلى مجموعة "البريكس" "سيفيد ‏الأسس المتعددة الأقطاب للكتلة التي تطورت بشكل طبيعي وموضوعي".‏

وأضاف لافروف في مقابلة أجراها موقع روسيا اليوم: "وجميعهم قادة في العالم العربي ‏والإسلامي وهذا من شأنه أن يثري بريكس بلا شك".‏

وفي 30 مارس 2023، صادق الرئيس عبد الفتاح السيسي على المرسوم رقم 628/2023 بشأن ‏عضوية مصر في بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس، والذي أقرته البلاد في ديسمبر ‏‏2021.

وكانت مصر رابع دولة من خارج البريكس تنضم إلى البنك بعد بنجلاديش والإمارات ‏وأوروجواي وتأسس بنك التنمية الجديد بمبلغ 100 مليار دولار لتمويل مشاريع البنية التحتية ‏والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء والدول النامية الأخرى.‏

ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، كشف محللون اقتصاديون، عن دلالة انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس"، ‏باعتبارها واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، معتبرين ذلك فرصة للقاهرة ‏لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.‏

ويأتي ذلك بعدما كشف السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، الأسبوع الماضي، عن ‏تقدم مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، قائلًا لوسائل إعلام روسية: "لقد تقدمت مصر ‏بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، لأن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حاليا هي ‏تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية أو إنشاء عملة مشتركة، ومصر ‏مهتمة جدا بهذا الأمر".‏

وتنتظر "بريكس" تطورات جوهرية، تحسمها القمة المقبلة المُرتقبة للمجموعة، والتي من المنتظر ‏أن تناقش طلبات الانضمام البالغة 19 طلبا، بينها مصر، وبالفعل، عقد وزراء خارجية الدول ‏الأعضاء في بريكس "البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا"، اجتماعا في مدينة كيب ‏تاون مطلع يونيو الماضي، حضروه دبلوماسيين من 12 دولة ترغب في الانضمام إلى المجموعة، ‏من بينها: الأرجنتين ومصر والغابون وإندونيسيا وإيران.‏

أهمية مجموعة البريكس

‏"بريكس" هي اختصار للحروف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة للمنظمة، وهي: البرازيل ‏وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ويعد تجمع "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على ‏مستوى العالم، ويمثل التجمع نحو 30 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي، و26 بالمئة من مساحة ‏العالم و43 بالمئة من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.

وتأسس تجمع ‏‏"بريكس" من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين عام 2006، وانضمت إليه جنوب إفريقيا عام ‏‏2010 وتستضيف جنوب أفريقيا، التي تولت رئاسة "بريكس" الدورية في يناير الماضي، قمة ‏بريكس الـ15، في أغسطس المقبل.‏

من جانبها، تتطلع مصر منذ عام 2017، للانضمام لعضوية مجموعة "بريكس"، إذ قالت الهيئة ‏العامة للاستعلامات إن ذلك “يحمل كثيرا من الفرص والمزايا، خاصة على صعيد التنمية والتجارة ‏والاستثمار”.

وشارك الرئيس السيسي، في يونيو من العام الماضي، في جلسة الحوار رفيعة ‏المستوى للتنمية العالمية بقمة "بريكس" بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي كان رئيس ‏القمة الأخيرة لدول البريكس ثوهذه المرة الثانية التي يشارك فيها السيسي في قمة البريكس، بعد ‏مشاركته عام 2017، بدعوة من الرئيس الصيني كذلك.‏

ماذا تستفيد مصر؟

تتطلع القاهرة منذ سنوات للانضمام إلى مجموعة بريكس، حيث سبق وأن تقدمت بطلب غير ‏رسمي، قبل أن تطلب ذلك بشكل رسمي مؤخرًا، محددًا أهمية المجموعة في عدد من النقاط، ‏تشمل:‏

التعامل مع تكتل يضم ما يزيد عن 40 بالمئة من سكان العالم، سواءً من دول المجموعة أو دول ‏تتعامل معها، كما ينتج أكثر من 30 بالمئة من السلع والخدمات على مستوى العالم، ويساهم بأكثر ‏‏31.5 بالمئة من معدلات النمو للاقتصاد العالمي.‏

الانضمام للبريكس يحمل فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة ‏بين مصر والدول الأعضاء، فضلا عن أهمية الوجود وسط تكتل يحمي المصالح السياسية ‏والاقتصادية للدولة المصرية ويضيف مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات.‏

الاستفادة من اتجاه البريكس للتعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأمريكي، وهذا ‏جزء تحتاج إليه القاهرة نظرًا لمشكلة النقد الأجنبي، وبالتالي تنويع سلة العملات الأجنبية.‏

باتت مصر عضوًا في بنك التنمية التابع لبريكس، وهذه خطوة تؤكد إصرار الدولة المصرية ‏للانضمام إلى المجموعة.‏

الانضمام يعزز من العلاقات السياسية الجيدة التي تربط مصر بباقي دول المجموعة وعلى رأسها ‏روسيا والصين والهند، وبالتأكيد يسهل ذلك تواجد ذلك ضمن دول المجموعة.‏

البريكس يستفيد أيضا من وجود مصر في عضويته، حيث تكون بوابة لإفريقيا من حيث نفاذ ‏وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بهم، وتصدير لباقي دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقي؛ ‏استغلالًا لموقع مصر الجغرافي والمقومات التي تمتلكها.‏

وحول المزايا، فإن أهمها يتعلق بخلق فرصة لتنشيط الصادرات المصرية، بما يخفف الضغط على ‏النقد الأجنبي بالبلاد، وتعزيز حركة التبادل التجاري مع دول المجموعة، والانفتاح على ‏الاستثمارات المشتركة يحقق رواجا استثماريًا في مصر، فضلًا عن الحصول على منتجات ومواد ‏خام بأسعار منخفضة.‏