عاجل| "تشكيل لجنة مشتركة".. بغداد تستعد لاستضافة محادثات بين مصر وإيران لتحسين العلاقات

ذكر موقع "شفق نيوز"، الناطق بالإنجليزية، أن بغداد تستعد لاستضافة مباحثات سرية لمسؤولين إيرانيين ومصريين في إطار السعي لتطبيع العلاقات الثنائية بين القاهرة وطهران، بتسهيلات تقدمها وساطة عراقية.

وقالت مصادر عراقية لوكالة شفق نيوز إن "المهمة الدبلوماسية خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني الأخيرة إلى مصر حققت نجاحًا ملحوظًا، لا سيما فيما يتعلق بدور العراق كوسيط مهم ونشط في الحوار المعقّد بين طهران والقاهرة".

ويتوقع في غضون أيام أن تستضيف بغداد المنتدى المباحثات المصرية الإيرانية بهدف استعادة حالة العلاقات لمستوى أعلى بين القوتين الإقليميتين المهمتين، وأضاف المصدر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى تأييدًا ثابتًا وقويًا للوساطة العراقية وما نتج عنها من حوارات بين شخصيات إيرانية ومصرية في بغداد.

كان رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، قد قام بزيارة مصر، زيارة دولة، في يوم الاثنين 12 يونيو الجاري، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية التي رحبت بها كل من القاهرة وبغداد.

وأبلغ مصدر حكومي “شفق نيوز”، بأن السوداني، إضافة إلى توقيعه عشر اتفاقيات مع مصر، يقود "مبادرات مصالحة بين مصر وايران، بهدف نهائي هو إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

ونقل موقع “زاوية” عن مصدران أن هناك لقاءات ثنائية على مستوى نواب وزراء ودبلوماسيين تتم خلال الفترة الحالية لبحث آليات تحسين العلاقات بين البلدين.

 وبحسب المصادر، توافقت مصر وإيران على تشكيل لجنة مشتركة لتحسين العلاقات الثنائية.

ودخلت علاقات إيران مع الدول العربية والخليجية، منحى جديد مع توقيع اتفاق لإعادة العلاقات مع السعودية في مارس الماضي، ما يشير إلى تحولات منتظرة مع دول أخرى.

وقالت المصادر إن "من حيث المبدأ، مصر ليس لديها ما يمنع..فيه لجنة تم تشكيلها لبحث آلية تحسين العلاقات".

وبحسب المصادر، التقى مسؤولون مصريون وإيرانيون خلال الأسبوعين الماضيين، في لقائين عُقد الأول فى العراق والثاني بالقاهرة، وناقشا مستقبل العلاقات بين البلدين.  

وأكدت أن المسؤولين الذين أجروا لقاءات في مستوى نواب وزراء ودبلوماسيين، والجانب المصري أبدوا موافقة مبدئية لتحسين العلاقات ولكن لم يتم إلى الآن الاتفاق على أية خطوات تنفيذية.

وتابعت: "خلال اللقاء الأخير مصر أبدت موافقة على تحسين العلاقات.. ولكن ليس هناك توقيت محدد".

وسلط تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء على تصريحات ترحيب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي باستئناف العلاقات مع مصر، وذلك أثناء استقباله السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان في العاصمة الإيرانية طهران مؤخرًا.

وأوضح خامنئي أن بلاده ليس لديها أي مشكلة في "عودة العلاقات بشكل كامل مع القاهرة في إطار التوسع في سياسات حُسن الجوار، واستغلال طاقات وإمكانات الدول الإسلامية لتعود بالفائدة على جميع شعوب ودول المنطقة".

وبعدها، أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي - بعد يوم واحد من تصريحات المرشد الأعلى - عن استعداد حكومة بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر، مؤكدا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لفت إلى أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن من جانب وزارة الخارجية.

وكانت وكالة أنباء مهر الإيرانية نقلت، قبل إطلاق تلك التصريحات، عن نواب إيرانيين حول إمكانية إعادة فتح سفارتي إيران ومصر في كل من القاهرة وطهران قريبًا.