رئيس الاتحاد الإفريقي: الأزمة الأوكرانية تهدد العالم ونأمل بحلها سلميا

أكد رئيس جزر القمر، غزالي عثمان، رئيس الدورة الحالية لـ الاتحاد الإفريقي، أنه سيعمل على ترسيخ السلام في إفريقيا والعالم، بصفته رئيسا لـ الاتحاد الإفريقي، مشددًا على أن أضرار الحروب وخيمة، وكلما طالت الصراعات تزداد الأضرار طرديًا.

وقال رئيس الاتحاد الإفريقي، خلال المؤتمر الذي جمع بين وفد رؤساء المبادرة الافريقية المشتركة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سان بطرسبرج، اليوم السبت، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن «روسيا عاشت حربًا في الماضي، ونأمل أن تسفر جهودنا في إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، لأنها تؤثر على العالم كله، وبخاصة القارة السمراء».

وتابع  رئيس الاتحاد الإفريقي: «لقد خلقت هذه الازمة مشاكل في الأمن الغذائي وأمن الطاقة العالميين، ولذلك قررنا أن نصل إلى روسيا في وفد يمثل القارة الأفريقية وذلك لنعبر عن الصداقة التي تربطنا بروسيا، كما نرغب في الاستماع إلى رؤية الشعب الروسي، ونطلب منكم الدخول في محادثات مع الطرف الأوكراني لحل هذا النزاع».

وأكد  رئيس الاتحاد الإفريقي: «زرنا العاصمة الأوكرانية كييف للقاء رئيسها من أجل الوصول إلى الحل، ونريد أن نقول إن توسط دول القارة الأفريقية يستهدف إحلال السلام، وعلينا أن نبذل جهدنا للوقاية من حدوث مثل هذه النزاعات، وهذا قد يكون أساس الرسالة التي نقدمها للشعب الروسي من أجل تشجيعكم على الدخول في مفاوضات مع أوكرانيا لإنهاء هذه الأزمة».

من جهته أعلن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أن الدول الأفريقية تقدمت بمبادرة بحثًا عن السلام بين روسيا وأوكرانيا، حيث أن الدول الأفريقية تسعى للسلام، وأن تتوسط للوصول إلى المفاوضات وحل سلمي لهذه الأزمة، مشيرًا إلى أن بلاده سبق وطرحت على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، 10 مقترحات لحل تلك الأزمة، التي تهدد العالم.

وأضاف «رامافوزا» خلال مؤتمر عقده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووفد رؤساء المبادرة الأفريقية المشتركة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية في سان بطرسبرج، اليوم السبت، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الدول الأفريقية استمعت بالأمس، إلى رأي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والذي «عرض علينا عددًا من الأسئلة، وأجبنا عليه بأننا سنلتقي الرئيس الروسي، ونسمع وجه النظر الروسية في هذا الأمر».

وتابع: «نحن نعترف بالمبادرات الأخرى التي تم تقديمها من قبل دول كبرى أخرى، إن اقتراحاتنا يجب أن لا تدخل في منافسة مع المبادرات الأخرى، كما نشير إلى أن مبادرتنا على يقين ثابت بأن تلك الحرب يجب أن تنتهي عن طريق المفاوضات وباستخدام الدبلوماسية».

وأضاف أن «الحرب لا يمكنها أن تستمر بدون أمد محدد، ويجب أن تنتهي الحروب في فترة ما، ولذا فنحن موجودون لتوجيه رسالة واضحة، وهو أننا نريد أن تنتهي هذه الحرب، لأن تأثيرات الحرب سلبية على قارتنا، وعلى دول عديدة في العالم».

واختتم رئيس جنوب أفريقيا بقوله: «ندعو لفتح نقاط نقل الحبوب من خلال البحر الأسود، كما يجب أن ترفع كل العقوبات الموجودة حاليًا، وأن يستمر تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ويجب أن نعمل على أن يكون هناك دعم إنساني لكل محتاج إليها، ولمن يعاني من تداعيات تلك الأزمة، وتحرير أسرى الحرب من الطرفين».