عالم أزهري يعلق على تصوير شاب للحظة احتضار والده ونشرها على مواقع التواصل
علق الشيخ إبراهيم رضا؛ أحد علماء الأزهر الشريف؛ على قيام شاب بتصوير اللحظات الأخيرة من اختضار والده ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رضا في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الموت هو المصيبة الكبرى؛ سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم علمنا أن أفضل ما يقدم للميت هو المبادرة بغسله وتكفينه والوصول به إلى مثواه الأخير بالقبر ومعادا ذلك فهو عبث".
وأضاف: "هذا الشاب قام بالسؤال عن حكم ما قام به؛ لقد سأل على الفيسبوك والدين لا يؤخذ من الفيسبوك والبعض خلال فريضة الحج يقوم بترك الفريضة والطواف ويلتقط الصور؛ من الأدب أن يكون وجهنا إلى الكعبة؛ يذهبون بجانب الكعبة ثم يقومون بإعطاء ظهورهم للكعبة ثم التقاط الصور".
وتابع: "بدلا من أن يستقبل القبلة وينشغل في العبادة يخرج الشخص من حالة الخشوع في الطواف؛ والرسول صلي الله عليه وسلم قال الطواف صلاة؛ هل يمكن أن نترك الصلاة ونقوم بالتقاط الصور".
وواصل: "ما قام به الشاب اعتداء على حرمة الموت وعلى حق الميت؛ قانونا لا يمكن لأحد التقاط صور لشخص في الشارع؛ النبي نهى عن الاستناد على القبور لأن حرمة الميت كحرمته هو حي؛ من اعطاك الحق بالتقاط صور لشخص وهو في سكرة الموت".
وأكمل: "النبي علمنا أن يلقن الميت تلميحا لا تصريحا؛ إذا كان الله منعنا أن نطلب من الميت أن يتحدث فما بالك بمن ينقل صور للميت على الهواء وهي جريمة ما بعدها جريمة".
وأثار شاب مشاعر الغضب لدى الكثيرين، بعد نشره مجموعة من الفيديوهات لوالده عبر تطبيق "تيك توك"، يوثق فيها لحظات احتضاره.
ونشر شاب يدعى محمد علام، فيديو لوالده طريح الفراش في المستشفى، وعلق عليه: "أبويا بيموت، شيروا الفيديو عشان ناس كتير تدعيلو"، وبالفعل دعا له عدد كبير من الناس.
ولم يتوقف الأمر عند هذا، فبعد وفاة والده، بدأ الشاب محمد بنشر عدد من الفيديوهات التي التقطها لوالده في الساعات الأخيرة من حياته، فظهر في أحد الفيديوهات يبكي وهو يصور جثة والده في الكفن، وكتب: "أبويا مات شير الفيديو عشان الناس تدعي له بالرحمة".