أول تعليق من "مصايف الإسكندرية" على ظهور القرش فى "المكس": موسم تزاوج
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا لأحد الصيادين في الإسكندرية، الذي اصطاد أسماك قرش صغيرة في المكس غرب الإسكندرية.
وتواصل الدكتور محمد عبدالرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، مع صيادي المكس للتعرف على حقيقة الصور المتداولة لظهور أسماك القرش بالإسكندرية.
وقال أسامة المنداري، كبير الغطاسين بالإسكندرية، إن سمكة القرش موجودة في البحر الأبيض المتوسط منذ القدم، وتأتي في شهري مايو ويونيو للسواحل الشمالية لعملية التزاوج والتكاثر، مشيرًا إلى أنه بعد الحواجز التي تمت في الإسكندرية أصبح وجود هذا النوع من الأسماك بشواطئ الإسكندرية صعبًا جدًا، لكنها موجودة في الساحل بكميات كبيرة ولا يوجد منها أي خطر.
وأضاف أن هناك مراكب صيد، تعمل على صيد هذا النوع من القروش من داخل البحر على أعماق كبيرة، موضحًا أن السمكة لا تهاجم الغطاسين ولا تسبب أي أذى لهم وذلك على مدار أعوام نمارس الصيد والغوص في مياه البحر المتوسط.
وأكد أن هذا النوع من الأسماك نادرًا ما يخرج إلى الشواطئ خارج بحر الإسكندرية، لأنها تفضل الأماكن الهادئة والمفتوحة.
وأوضح محمد قطة، أحد كبار صيادي المكس، أن هذا الأمر ليس بغريب حيث توجد سمكة القرش من هذا النوع كل عام في هذا التوقيت وهو الموسم الخاص بها، وتكون على أعماق كبيرة بعيدًا عن الشاطئ بحوالي 3 ساعات ونصف الساعة، مشيرًا إلى أن هذا موسم تواجد أسماك القرش بالبحر المتوسط ليس في الإسكندرية فقط ولكن في ليبيا وتونس أيضًا.
وأكد أن الأسماك التي توجد حاليًا في البحر المتوسط ليست بأحجام كبيرة، وتتواجد في الأعماق التي يوجد بها الطعام التي تبحث عنه، لذا خروجها بالقرب من الشواطئ ليس منطقيًا لافتقار الشواطئ من الأسماك التي تتغذى عليها.
من جانبه أكد الدكتور محمد عيسوي، رئيس المحميات الطبيعية بالساحل الشمالي لرئيس مصايف الإسكندرية، أن وجود القروش على بعد من 2 إلى 3 كيلو من الشاطئ في هذه الفترة من السنة أمر طبيعي وتم رصد العام الماضي تواجد قروش بالساحل الشمالي بقرى مارينا، مشيرًا إلى أن ابتعادها عن الشواطئ شيء لا يدعو للقلق.
وأوضح أن المطلوب حاليًا هو توعية الصيادين، بعدم رمي أي أشياء في المياه يمكن أن يجذب القروش للخارج، واتباع تعليمات آمنة خلال الصيد، حيث يمكن عقد اجتماع مع الصيادين لتوعيتهم خلال فترة تواجد القروش في مياه المتوسط والتي تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع قادمة.
