لماذا حذرت الصحة العالمية من وباء اشد من كورونا؟ استشاري مناعة يوضح
كشف الدكتور أمجد الحداد؛ رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح؛ أسباب تحذير منظمة الصحة العالمية من إمكانية تفشي وباء أكثر فتكا من فيروس كورونا.
وقال الحداد في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "منظمة الصحة العالمية واجهت لوم في بداية كورونا بسبب التباطؤ في التحذير لدرجة أن كورونا أصبحت جائحة وحصدت ملايين الضحايا".
وأضاف: "منذ أشهر خففت منظمة الصحة العالمية من الإجراءات الخاصة بكورونا ولكنهم شعروا بالخوف من تخفيف الإجراءات بعد عامين؛ والإجراءات الخاصة بكورونا تسبب في عزل كثير من الامراض الأخرى".
وتابع: "حين يحدث دمج مفاجئ للمجتمع العالمي ومنظمة الصحة العالمية بدأت في تخفيف الإجراءات والناس فهمت أن كورونا انتهت وبالتالي قاموا بإصدار تخويف أخر؛ لا يوجد فيروس محدد حاليا ولكن الهدف هو ألا يكون هناك تكاسل وبالتالي قد يحدث وباء جديد وبالتالي تقول منظمة الصحة العالمية أن كورونا لازال موجود وقد يعود مجددا".
وواصل: "منظمة الصحة العالمية أوقفت حالة الطوارئ الخاص بكورونا ولكن كورونا لم ينتهي قد يكون انتهى كجائحة مميتة ولكنه لازال موجود؛ وهو فيروس سوف نتعايش معه بإجراءاتنا؛ كورونا لازال مرض مميت لكبار السن وبالتالي يجب تطبيق الإجراءات الاحترازية".
وأوضح: "لا يوجد مؤشر حاليا على حدوث وباء عالمي جديد ولكن منظمة الصحة العالمية تأخذ الخطوة الاقتصادية تحسبا لحدوث أي جائحة وأنه يجب تطبيق الإجراءات الاحترازية تحسبا لأي وباء قد ينتشر في المستقبل".
وذكر: "كان هناك فرط استخدام للمضادات الحيوية خلال السنوات الماضية وهو أمر يسبب تخوفات عالمية وقد يولد جيل من الميكروبات قد يكون مقاوم للمضادات الحيوية؛ استخدام المضادات الحيوية بشكل غير طبيعي يودي إلى مخاطر مناعية ومعظم الفيروسات المنتشرة لا تعالج بالمضادات الحيوية".
وأكمل: "يجب العودة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية كأسلوب حياة؛ المكان المغلق يجب أن يستخدم الشخص الكمامة ولو الشخص كبير السن ما المانع أن يستخدم الشخص الكمامة للوقاية من الامراض المختلفة ".
ودعت منظمة الصحة العالمية، اليوم، دول العالم إلى الاستعداد للاستجابة لتفشى مرض «أكثر فتكا» من فيروس كورونا المستجد
وحذر مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس في خطاب ألقاه أمام جمعية الصحة العالمية في جنيف، من أن نهاية كوفيدــ19 كحالة طوارئ صحية عالمية لا تعنى أن تهديد الصحة العالمي قد انتهى.
