بعد مستويات قياسية.. العقود الآجلة للجنيه تنخفض تحت 40 لـ الدولار
أنهت العقود الآجلة للجنيه المصري - أجل 12 شهر - تعاملات الأسبوع تحت مستوى 40 جنيه للدولار، لليوم الثالث على التوالي، بعد أن ظلت فوق هذا المستوى لأكثر من شهرين ونصف.
وبنهاية تعاملات أمس الجمعة، وصلت العقود الآجلة لمستوى 39.98 جنيه للدولار، بحسب بيانات السوق.
كانت العقود الآجلة بلغت مستويات قياسية مع زيادة الضغوط على مصر ومطالبات دولية للحكومة بضرورة خفض الجنيه وجذب تدفقات دولارية من بيع أصول.
ووصلت العقود الآجلة إلى مستوى 40 جنيه نهاية مارس الماضي، قبل أن ترتفع لأعلى مستوى تاريخي عند 44.45 جنيه في 25 أبريل الماضي.
ووسط غيمة عامة من التشاؤم حول مصير العملة المحلية، شكك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في جدوى تحرير سعر الصرف الرسمي، وتحدث عن صعوبة تحمل المصريين لخفض جديد في سعر الجنيه لما قد يسببه ذلك من ارتفاع في الأسعار.
وأكد السيسي، خلال كلمته بالمؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية الأربعاء الماضي، أن مصر تحتاج متطلبات بنحو 90 مليار دولار سنويا من أجل شراء احتياجات المواطنين من الخارج.
ولا تزال مصر تنتظر المراجعة الأولى لبرنامجها مع صندوق النقد الدولي الذي وقعته في ديسمبر الماضي للحصول على تمويل بقيمة 3 مليار دولار، لم تحصل منه سوى على شريحة واحدة، بينما تبقى الشريحة الثانية رهن المراجعة التي كان مقرر لها منتصف مارس الماضي.
ويطالب الصندوق مصر، بتطبيق سعر صرف مرن وإفساح المجال للقطاع الخاص، لكن السلطات ترى أنها تطبق سعر صرف مرن للدولار بعد أن سمحت بانخفاض قيمة الجنيه بأكثر من 50%.
وتعتزم الحكومة التخارج من نحو 32 شركة موزعة على 18 قطاعاً حتى مارس 2024، وذلك إما من خلال طرحها في البورصة أو عبر بيع حصص لمستثمرين استراتيجيين أو كليهما، وهو ما لم تبدأ فيه حتى الآن بشكل مباشر وسط ضغوط تتعرض لها العملة المحلية، بالإضافة إلى مطالبات بخفض رابع للجنيه.
ويتداول الدولار حاليا بالسوق المحلي الرسمي عند مستوى 30.95 جنيه للدولار الواحد، بينما يصل سعره في السوق الموازية إلى نحو 40 جنيه.