"كان يقل 750 مهاجرا".. السلطات اليونانية تكشف سبب غرق قارب هجرة غير شرعية
أصدرت السلطات اليونانية بيانًا حول محاولة سحب قارب المهاجرين قبل غرقه في المياه الدولية قبالة سواحل بيلوس.
وبحسب خفر السواحل اليونانية، فإنه قبل ثلاث ساعات من غرق القارب اقتربت سفينة الدورية التابعة لخفر السواحل من القارب وألقت حبلًا للتأكد من وضع السفينة وركابها.
وأشار البيان، إلى أن الأمر استمر لعدة دقائق بعد أن دب الخلاف بين المهاجرين أنفسهم ورفضوا بعد ذلك سحب الحبل ومن ثم غادرت دورية خفر السواحل.
وغرق قارب يقل حوالي 750 مهاجرًا كان في طريقه من ليبيا إلى إيطاليا قبالة بيلوس اليونانية، وأنقذت القوات اليونانية 104 أشخاص فيما تم العثور على جثث 78 ضحية، وتعمل السلطات على البحث عن آخرين في عملية مستمرة منذ يوم الأربعاء.
وكانت مصر، نعت أمس الجمعة، ضحايا حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة السواحل اليونانية يوم الأربعاء الماضي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي اليوم إن القارب انطلق من أمام السواحل الليبية صوب أوروبا، وعلى متنه المئات من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة بينهم مصريون.
وأوضح البيان أن السفارة المصرية في أثينا تتابع مع السلطات اليونانية المعنية على مدار الساعة، عمليات البحث عن المفقودين وانتشال جثامين الضحايا للتأكد من هوية وأعداد الضحايا من المصريين.
كما تتابع السفارة المصرية وضع الناجين ممن تم التعرف على هويتهم لتقديم الخدمات اللازمة لهم.
وأكدت مصر مجددًا، إدانتها بأشد العبارات "استمرار قيام العصابات المنظمة لجرائم الهجرة غير الشرعية باستغلال حاجة البعض ممن يبحثون عن فرص أفضل للحياة والعمل، معرضةً حياتهم لمخاطر الموت وفقدان الأمل".
وشددت مصر أنها اضطلعت بإجراءات حاسمة على مدار السنوات الماضية لوضع قوانين رادعة لمواجهة جريمة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لضبط الحدود تمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية.
وتقدمت الحكومة المصرية مجددا بخالص العزاء والمواساة لأسر وذوي ضحايا هذا "الحادث الأليم".
فيما أعلنت الحكومة اليونانية حالة حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام، بعد المأساة. فيما لا يزال هناك خلاف حول الجهة المسؤولة عن الحادث.