محلل عسكري يوضح فرص نجاح المبادرة الأفريقية لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية
أكد بافيل فيلجنهاور المحلل العسكري؛ أن أفريقيا لا تملك قدرة الضغط على طرفي النزاع الروسي الأوكرانية والتي تدعم مبادرة القادة الأفارقة لوقف الحرب.
وقال فيلجنهاور في مقابلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الحرب الروسية الأوكرانية استمرت إلى ما يقرب من عام ونصف ومنذ أكتوبر الماضي كانت هناك بعض التحركات الدولية من أكبر إرساء السلام ولتحريك الجمود واعتقد أنه لازال هناك جمود".
وأضاف: "هناك بعض الاتفاقات لوقف إطلاق النار ولا طرف يحقق أي نصر على أرض المعركة؛ هناك عديد من المبادرات العالمية مثل المبادرة الصينية والمبادرة الافريقية؛ المشكلة الأساسية أن الدول الأفريقية لا يمكنهم تقديم أي ضغط حقيقي على أي من طرفي الصراع".
وتابع: "الصين لديها تأثير أكبر ونفوذ أكبر ومع ذلك فشلت المبادرة الصينية؛ نرى هناك إصرار على الاستمرار في الصراع والاقتتال؛ ربما يستمر الصراع خلال فصل الصيف وهناك محاولات لتحقيق بعض الأهداف في المعركة وخلال فصل الخريف قد تكون المبادرة ذات أهمية حين يقر الطرفان بعدم قدرتهما على تحقيق النصر".
وأكمل: "قد يشعر الطرفان بأن قدراتهما تهتز وتستنفد وربما يكون وقف لإطلاق النار وتبدأ المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة ووقتها قد يكون هناك تدخل ومشاركة من الدول الافريقية".
وواصل: "الأبواب مفتوحة في موسكو وكييف لاستقبال المبادرة الافريقية وربما كان هناك استعداد من القادة للاستماع من القادة الافارقة ولكن رد الفعل الروسي يقول إنهم مستعدون وأوكرانيا غير مستعدة وفي أوكرانيا سوف يقولون نفس الأمر".
وأوضح: "في الوقت الحالي هناك نية لاستمرار القتال من قبل الطرفان وبالتالي المبادرات لإرساء السلام لن تتحقق".
وفي وقت سابق رهن الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، محادثات السلام مع موسكو بانسحاب القوات الروسية من بلاده، وذلك عقب اجتماعه مع زعماء أفارقة.
وذكرت وكالة إنترفاكس أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال عقب اجتماعه مع زعماء أفارقة في كييف إنه لا يمكن إجراء محادثات سلام مع روسيا إلا بعد سحب موسكو لقواتها من الأراضي التي تسيطر عليها.
وبدأ وفد من الزعماء الأفارقة مهمة سلام في كييف، يوم الجمعة، بالرغم من تعرض كييف لما وصفته أوكرانيا بأنه وابل من الصواريخ الروسية.