الشيخ يسري عزام يوضح الحكم الشرعي لسفر المرأة دون محرم
أوضح الشيخ يسري عزام؛ إمام وخطيب جامع عمرو بن العاص؛ الحكم الشرعي لسفر المرأة إلى خارج البلاد بدون محرم.
وقال عزام في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الأصل في سفر المرأة أن تسافر مع ذي محرم؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم".
وأضاف: "النبي أيضا قال فإن طالت بك حياه لترين الظعينة أي المرأة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحد إلا الله؛ وهو ما يدل على أن النهي في الحديث الأول جاء بسبب الخوف من الطريق".
وتابع: "إذا تحقق الأمن في الطريق وعلى المرأة ومعها صحبة أمنة فلا مانع أبدا من سفرها طالما يوافق الزوج؛ فإن وافق الزوج أن تسافر المرأة بدون محرم سافرت وكذلك الأب أو الأخت".
وأكمل: "بمجرد أن يموت الانسان ويدخل القبر أصبح في حياة غير حياة الدنيا وتسمى الحياة البرزخية؛ الأموات يشعرون بنا لذلك فإن النبي علم الصحابة حين يدخلون المقابر يقولون السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين".
وواصل: "هناك كتاب للأمام ابن القيم يسمى كتاب الروح ونص فيه على مثل هذه الأمور وقال إن الأموات يشعرون بالأحياء حتى قال إن الميت إذا مات ودخل القبر يسأله من سبقه من الأموات عن حاله وحال أقاربه وحتى يسألونه عن الهرة في البيت؛ لأنها حياة كحياة الدنيا ولكن لا يعلم صورتها إلا الله؛ الميت يشعر بالأحياء ويفرح حين يقرأون له القرأن أو يخرجون له الصدقات".
وأكدت دار الأفتاء المصرية على أنه يجوز للمرأة أن تسافر بدون مَحرَم بشرط اطمئنانها على الأمان في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقات في شخصها أو دِينها.
وتري المالكية والشافعية يجيزون للمرأة السفر بدون محرم إذا كانت مع نساء ثقات أو رفقة مأمونة وكان ذلك في حج الفريضة؛ وقد استدلوا على ذلك بخروج أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج في عهد عمر رضي الله عنه، وقد أرسل معهن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ليحافظ عليهن.