خبير يوضح موقف الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية
أكد أحمد عليبة؛ الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية أن نتائج الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا على القوات الروسية غير واضحة.
وقال عليبة في مقابلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "لا يوجد لدينا تقديرات حاسمة توضح إن كان هناك هجوم مضاد أوكراني فعال أم لا؛ روسيا لديها مدرسة وأوكرانيا التي أصبحت ضمن المدرسة الغربية أصبحت لها اتجاه أخر".
وأضاف: "هناك مرحلة محدودة ومبادرة ولكنها غير مكتملة؛ هناك مستشارين عسكريين للرئيس الأوكراني يقولون بدأنا الهجوم المضاد ومستشارين أخرين يقولون لم يبدأ بعد؛ الهجوم شهد خسائر بالتأكيد والهجوم المضاد يحتاج المهاجم أن يكون أقوى بثلاثة مرات من الجانب الأخر".
وتابع: "القوات الروسية موجودة شرق نهر دينبرو ولكنها تهاجم أحيانا في منطقة خاركييف؛ وروسيا تعمل على اضعاف الخطوط الخلفية للجانب الأوكراني بشكل أكبر؛ هناك هجمات في مناطق بعيدة داخل أوكرانيا وليست على خط التماس بين القوات".
وأكمل: "الأسلحة الأوكرانية يمكن استهدافها بشكل طبيعي؛ لقد تم استهداف منظومة باتريوت؛ هناك إخفاقات في مسألة الهجوم المضاد؛ وهذا الهجوم يحتاج إلى مدفعية وتغطية جوية وهي غير موجودة حاليا لدى أوكرانيا والحصول على طائرات اف 16 الأمريكية لن تكون هذا العام".
وواصل: "الجانب الروسي كان يحتاج لصور تدمير الدبابات الغربية في أوكرانيا حتى يقول للغرب أن هذا الامر ليس مستحيل على الإطلاق؛ الرئيس الروسي لا يطعن في الجيش في تصريحاته ولكن يتحدث عن بعض العيوب التي يجب تلافيها".
وأوضح: "الرئيس الروسي تصور أن المعركة لن تطول كل هذا الوقت وهو أمر لم يحدث؛ أما قوات فاجنر تعد جزء من العملية الدعائية؛ الجيش الروسي لم يكن يتقبل أن تحقق النصر في باخموت".
وذكر: "منطقة باخموت لا تعني فاجنر ولا يتواجد فيها أي موارد للشركة وكانوا يريدون انهاء العملية سريعا وشاهد قائد فاجنر أن المعركة كانت صعبة ولم يكن هناك نوع من التشغيل المشترك مع الجيش وبالتالي كان من الطبيعي أن يتحدث عن الجيش ويوضح اخفاقاته".
واختتم: "الرئيس الروسي يحاول أن يصدر بعض الملفات أو الأمور التي تأخذ المعركة لاتجاه أخر؛ حين يتحدث عن نقل الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا فهو يصدر تهديد جديد".