الخارجية الروسية توضح أسباب رفض الحكومة الأوكرانية الدخول في مفاوضات سلام
كشفت ماريا زخاروفا؛ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عن فرص السلام مع النظام في أوكرانيا في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وقالت زخاروفا في تصريحات لقناة "العربية": "هناك الكثير من الدول ورجال السياسة والشخصيات ممن يطرحون وجهات نظرهم ويتقدمون بمبادرات لحلحلة الوضع في أوكرانيا وفي الوقت الراهن هناك ما يقرب من الـ 20 مقترح وتحظى بمسميات مختلفة ما بين خطة أو برنامج أو مبادرة".
وأضافت: "المبادرة الصينية هي الأقرب إلينا لأنها تتماهي إلى حد كبير مع رؤيتنا على غرار احترام السيادة وعدم توسعة الصراع وهناك أيضا مبادرة جنوب أفريقيا وسواها من المبادرات؛ ولكن هناك مشكلة لان النظام في كييف فرض على نفسه حظر الخوض في أي مفاوضات ولا يمكن لاي مبادرة سلام أن تتبلور إلى واقع دون عملية تفاوضية".
وتابعت: "لقد منعوا أنفسهم من ذلك لماذا؟ هناك منسقين يوفرون لهم الحماية ومن يملك حق القرار في الشأن الخاص بهم هناك من يمهدهم بالسلاح والعتاد والموارد المالية عبر سبل قذرة غارقة في الفساد؛ بعض السلاح يصل إلى الجبهة والبعض يصل على نحو مغاير".
وأكملت: "هذا مجال أعمال واسع ودموي وتشرف عليه الدول الغربية ويتم تنفيذه بأيدي النظام في كييف وكل ما يهمهم هو المال القذر وبعض الطموحات الشخصية".
وعن الشروط التي أعلنتها روسيا بشأن صفقة الشروط قالت زخاروفا: "حددنا خمسة شروط منها رفع القيود عن الحسابات وتفعيل الأصول؛ هناك 5 معايير منها على سبيل المثال خط أنابيب الأمونيا؛ نظام كييف ضرب خط أنابيب الامونيا؛ السماد الذي كان يعبر عبر أنبوب نقل الامونيا كان يتوجه إلى الدول المحتاجة".
وأوضحت: "القيادة الروسية والرئيس الروسي علقوا وقالوا إنهم سوف يفكرون بشكل جدي في صفقة الحبوب اخذا بعين الاعتبار كل ما تم الاتفاق حوله وليس فقط مطالب الجانب الروسي وكل ما كان يجب أن تضطلع به منظمة الأمم المتحدة".
واختتمت: "أستطيع القول إن واشنطن لا تستعجل خفض توريد الأسلحة إلى كييف؛ السيناتور الأمريكي جراهام وجورج بوش الابن قالا إن مهمتهم قتل أكبر عدد من الروس بأيدي نظام كييف؛ هل بإمكانكم تخيل أن يقول أحد مثل هذه الجملة؟