المفتي يهدي درع الأمانة العامة لمندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة
أهدى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، درع الأمانة العامة إلى السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة؛ تقديرًا لمجهوداته الكبيرة والتنسيق الرائع لزيارة فضيلة المفتي إلى الأمم المتحدة.
وبحسب بيان صحفي صدر عن دار الإفتاء، اليوم الخميس، فقد أعرب المفتي شوقي علام عن امتنانه وشكره لحسن الاستقبال والتعاون البناء لإنجاح زيارته إلى الأمم المتحدة، والتي فتحت آفاقًا جديدة من التعاون وتبادل الخبرات من أجل مكافحة خطابات الكراهية والفكر المتطرف في العالم أجمع.
يُذكر أن فضيلة المفتي قام بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وشارك في فعاليات "منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب" الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
كما التقى المفتي عددًا من الشخصيات من بينها الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومجيل موراتينوس الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وفلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب.
وفي سياق آخر، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد صلاة الجمعة جهرًا واجتماعُ الناس على ذلك هو أمرٌ مشروعٌ على سبيل الاستحباب يَجمَعُ الناسَ على قربة من أجلِّ القربات، فإذا ما اجتمع في ذلك مقاصد شرعية؛ من تنبيه الغافلين ورفع الحرج عنهم، وتعليم الشباب وتوجيههم كان آكدَ مشروعية وأولى استحبابًا، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لهم ورسولُه (صلى الله عليه وآله وسلم) وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم مِن أمر الذِّكر وقراءة القرآن والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلِّ وقتٍ وحينٍ.
جاء ذلك ردًّا على سؤال أحد السائلين بخصوص قرار وزارة الأوقاف المصرية المتضمن "الصلاة على النبي" في جميع المساجد عقب صلاة الجمعة القادمة لمدة ثلاث أو خمس دقائق بالصيغة الإبراهيمية، ويقول بأن هذا الأمر بدعة، وهو يحرضني على الخروج من المسجد بعد سلام الإمام مباشرة لأنني سأكون مشاركًا في هذا الفعل، وأرجو الإفادة بالرأي الصحيح في ذلك.
وكانت أصدرت وزارة الأوقاف توضيح بشأن الدعوة إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غدًا عقب صلاة الجمعة، مؤكدة أن إطلاق الدعوة إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة غدًا له أكثر من وجه، منها: حصول بركة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنها التعبير عن مدى حبنا لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واعتزازنا به وتوقيرنا له، ومنها تعليم النشء الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) وتعويدهم عليها.
ومن أهمها ربط القول بالعمل كون موضوع الخطبة في هذا اليوم عن فضائل الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، ومن أهمها أيضا - وهو ما أكدت عليه بالدليل الساطع دار الإفتاء المصرية - بيان مشروعية الصلاة والسلام عليه دون تقييد: فرادى أو جماعات سرًّا أو جهرًا في ضوء سعة أفق ديننا العظيم، وبيان مدى رحابته وسماحته، ولا سيما أن الصلاة والسلام على الحبيب (صلى الله عليه وسلم) في قلب ووجدان وروح كل مسلم محب لدينه ورسوله (صلى الله عليه وسلم).