متحدثة الخارجية الروسية توضح أسباب النزاع في أوكرانيا
أكدت ماريا زخاروفا؛ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن ما يجري حاليا صراع عالمي جيوسياسي سوف يحدد مستقبل العالم.
وقالت زخاروفا في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية": "هناك معركة تجري من أجل المستقبل؛ والسؤال هو كيف ستنتهي هذه المعركة؟ بالطبع لا أقصد معركة محدودة بل معركة عالمية صراع عالمي جيوسياسي".
وأضافت: "عندنا تنتهي هذه المواجهة سوف يتحدد المستقبل؛ إن فاز منطق القوة الغربية المهيمنة وهي لن تفوز وأنا واثقة من ذلك؛ عندما تأمر الجميع علينا القبول أن نتحول جميعا إلى مستعمرات وسوف يكون هناك مركز واحد في واشنطن".
وتابعت: "ننطلق من أن ذلك لا يجب أن يكون ولا يمكن ان يكون ولا يمكن تكرار الاستعمار والامبريالية نقاتل لنكون دولة مستقلة ذات سيادة تملك سياستها الخارجية والداخلية ونفهم أن معظم سكان العالم يفكرون مثلنا والكل يفهم الاستفزازات الامريكية في أوكرانيا".
وواصلت: "الكل يفهم من أين بدأ النزاع؟ لقد بدأ من انقلاب على السلطة في منطقة أوكرانيا وانشاء موطئ قدم في كييف ضد روسيا لذلك الجواب هو كيفية رسم هذه المعركة للمستقبل".
وبدأت القوات الروسية عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا تستهدف السيطرة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا بالإضافة إلى نزع سلاح الجيش الأوكراني والقضاء على ما يسميها الجانب الروسي بالنزعة النازية في الحكومة الأوكرانية.
ونجحت روسيا بعد أكثر من عام على استمرار القتال في السيطرة على 20% من مساحة أوكرانيا والسيطرة على معظم المناطق في أقليم الدونباس.
ومن اليوم الأول للحرب تقوم الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في دعم الجانب الاوكراني بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية من أجل التصدي للقوات الروسية.
وفرضت الدول الغربية العديد من حزم العقوبات الاقتصادية بغية شل الاقتصاد الروسي وهو ما فشلت في الدول الغربية بل أن بعض العقوبات أضرت بها خاصة في مجال الطاقة والمواد الخام.
ودخلت معظم دول العالم في أزمات اقتصادية مختلفة الحدة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط والغاز في بداية الحرب كما أدى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى زيادة أسعار الفائدة وهو ما تضررت منه العديد من الاقتصادات الناشئة.