لماذا لجأت روسيا إلى تجنيد المساجين للقتال في أوكرانيا؟ باحث سياسي يوضح
كشف الدكتور محمود الأفندي؛ الكاتب والباحث السياسي عن أسباب قرار مجلس الدوما الروسي بالموافقة على تجنيد المساجين للقتال ضمن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال الأفندي في مقابلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "قرار مجلس الدوما يعيد للذاكرة ما قام به الاتحاد السوفيتي بإخراج المساجين ومنحهم فرصة للتكفير عن ذنوبهم للدفاع عن الوطن وهذه الطريقة نجحت بشكل كبير وكانت هذه القوات الأكثر شراسة في الدفاع عن الوطن".
وأضاف: "كل أنسان يشارك في العملية العسكرية الخاصة ينطبق عليهم قانون المساعدات المادية ولذلك أذا تواجد المسجون في القتال وانهي العمل قد يعود إلى اجرامه إذا لم يحصل على المخصصات المالية اللازمة بعد انتهاء مشاركته في الحرب".
وتابع: "يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يعيشوا حياة كريمة بعد انتهاء عمله في القتال أو حتى إذا قتل سوف يحصل ذويه على المخصصات اللازمة له".
وواصل: "الاعمال الشاقة في الاحكام القضائية هي أعمال شاقة تفيد البلد يمكن أن تكون العمل في المعامل أو تكسير الحجارة في المحاجر وكذلك الدفاع عن البلد وروسيا جربت هذا الأمر في الحرب العالمية الثانية".
وأوضح: "ما يحدث فرصة لإعادة تأهيل المساجين من خلال الدفاع عن الوطن؛ ويمكن لهؤلاء المساجين التكفير عن ذنوبهم من خلال الدفاع عن الوطن وسوف يحصل المسجون على المخصصات المالية التي تكفيه لكي يحيا بشكل كريم بعد انتهاء العملية العسكرية".
وواصل: "الموضوع ضمن عملية تأهيل المساجين وهذه الطريقة استخدمت في الحرب العالمية الثانية وحققت نجاح كبير؛ ليس كل سجين يجب وضعه على القائمة السوداء".
وفي وقت سابق ذكرت وكالة تاس للأنباء أن مجلس النواب الروسي (الدوما) أعطى موافقته الأولية على تشريع سيسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع مجرمين مشتبه بهم أو مدانين للقتال في أوكرانيا.
وتقاتل القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية منذ ما يزيد عن عام في عملية عسكرية تستهدف السيطرة على أقليم الدونباس شرقي أوكرانيا بالإضافة إلى نزع سلاح الجيش الاوكراني.
ونجحت روسيا بعد ما يزيد على العام من القتال في السيطرة على 20% من الأراضي الأوكرانية رغم المساعدات اللامحدودة التي تقدمها الدول الغربية للجانب الأوكراني.