الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

شيخ الأزهر يوضح أمام مجلس الأمن السبب الحقيقي لظاهرة الإرهاب

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر

أكد الدكتور أحمد الطيب؛ أن المسؤول الأول عن ظاهرة الإرهاب هي سياسيات الهيمنة العالمية مشيرا إلى أن الإسلام يتبرأ من هذه الظاهرة.

وقال الطيب في كلمته أمام مجلس الأمن حول قيم الأخوة الإنسانية والسلام: "الحرب في الإسلام استثنائية وضرورة للدفاع عن النفس والأرض والعرض والشرف؛ وليس صحيحا أن الإسلام هو المسؤول الأول عن ظاهرة الإرهاب".

وأضاف: "المسؤول عن ظاهرة الإرهاب التي يبرأ منها الإسلام قبل غيره هي سياسات الهيمنة العالمية والفلسفات المادية والمذاهب الاقتصادية المتنكرة لضوابط الاخلاق".

وتابع: "ما قصدت في كلمتي أن احدثكم عن الإسلام ولكن قصدت دعوتكم لإطفاء الحروب العبثية التي اندلعت في العقود الأخيرة ومازالت تندلع في منطقتنا وفي بلادنا حتى هذه اللحظة؛ اتحدث عن حرب العراق وحرب أفغانستان وما خلفته من مأسي طوال 20 عاما أتحدث عن سوريا وليبيا واليمن وتدمير حضارتهم العميقة وصراعات الأسلحة على أراضيهم وفرار أبنائهم ونسائهم وأطفالهم".

وأكمل: "اتحدث عن مقدساتي ومقدساتكم في فلسطين وما يكابده الشعب الفلسطيني من غطرسة القوة وقسوة المستبد وأني لأسي كثيرا لصمت المجتمع الدولي عن حقوق الشعب الفلسطيني وإن كنت أقدر ما أقدمت عليه الأمم المتحدة في 15 مايو الماضي من تذكير الضمير الإنساني بمرور 75 عاما على نكبة فلسطين المأساوية".

وواصل: "أدعو من هنا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالإسراع اليوم قبل الغد على إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وأدعو إلى حماية المسجد الأقصى الشريف من الانتهاكات التي يتعرض لها يوما بعد يوم".

وأكمل: "اتحدث عن الحرب الدائرة على الحدود الشرقية لأوروبا وما تثيره من رعب وتبعثه من خوف وقلق لأن يعود العالم إلى ما قبل العصر الحجري وأدعو المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري لهذه الكارثة".

وذكر: "اتحدث عن أزمة اللاجئين الهاربين من جحيم الحروب وعن حقوقهم في انقاذهم واستضافتهم وهي الحقوق التي ضمنتها لهم الشرائع والأديان الإلهية واتحدث عن تدمير الأسرة وتدمير حقوق الأطفال وأتحدث عن التلوث وفيضانات البحار واشتعال الغابات".

واختتم: "هذه الازمات التي تخيم على انسان العصر الحديث في الشرق وتزحف لتضيق الخناق في الغرب ما كان لها أن تكون لو أن حضارتنا الحديثة وثقافتنا المعاصرة لم تبالغ للتنكر للدين ولم تلقي به وبتعاليمه وراء ظهرها".