الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

شيخ الأزهر: الإسلام يكفل حرية الرأي ويحرم الإجبار على تغيير المعتقد

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر

أكد الدكتور أحمد الطيب؛ شيخ الأزهر؛ أن الإسلام يكفل حرية الاعتقاد والتعبير مشيرا إلى أن القرأن الكريم يحرم اجبار الانسان على تغيير اعتقاده.

وقال الطيب في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي حول قيم الأخوة الإنسانية والسلام: "أحب السلام وأبحث عنه وأتمناه للبشر جميعا أشعر شعورا إنسانيا بأخوة إنسانية تربطني بالبشر جميعا على اختلاف الوانهم وأديانهم وعقائدهم ولغاتهم وتعلمت ذلك من الدين الإسلامي الذي اتبعه ومن الكتب الإلهية التي انزلها الله على رسله وأخرها القران الكريم الذي نزل على نبي الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم وكلها تجمع على أن الله كرم بني أدم وخلقهم مختلفين في لغاتهم والوانهم وأديانهم وعقائدهم".

وأضاف: "الاختلاف باق في بني أدم إلى أخر لحظة في عمر هذا الكون وأن المحاولات التي تبذل لاصطفاف الشعوب خلف دين واحد وثقافة واحدة وحضارة واحدة هي محاولات مقضي عليها بالفشل الذريع طال الزمن أو قصر لأنها تسبح ضد إرادة خالق العباد".

وتابع: "قد أخبر الله عن نفسه في القرأن أنه غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وقانون الاختلاف يعد حجر الزاوية في مفهوم الخلق الإلهي للإنسان بكل ما يستلزمه من حقوق وواجبات حددها القرأن في وضوح لا لبس فيه في مقدمتها حق حرية الاعتقاد والرأي وواجب المسؤولية الاجتماعية ولذلك حرم القرأن كل ما يصادر هذه الحقوق".

وواصل: "القرأن الكريم يحرم كل ممارسة لإجبار الناس على تغيير عقائدهم وأديانهم وثقافاتهم ومن يقرأ القرأن قراءة محايدة تطالعه النصوص الاتية؛ لا أكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ لست عليهم بمسيطر".

وأوضح: "من يقرأ سنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم تطالعه رسالته الواضحة في التأكيد على حرية الاعتقاد؛ من كره الإسلام من يهودي أو نصراني فإنه لا يحول عن دينه".

وأكمل: "أمر منطقي أن يتأسس على مفهوم الاختلاف أن تكون العلاقة بين المختلفين دين ولغة وحضارة وثقافة علاقة أمن وسلام عبر عنها القرأن الكريم بعلاقة التعارف؛ يقول القرأن يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا واتخذ منها قانونا إسلاميا يحكم العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب".

واختتم: "غني عن القول إنه في ظل هذه النظرية القرأنية في العلاقات الدولية لا مكان لنظريات الصدام أو الصراع أو نظرية العرق أو نظرية رسالة الرجل الأبيض وهيمنته على باقي عباد الله واستعمار بلادهم فقط علاقة السلام بين الناس هي ما يعتمده الإسلام وسائر الأديان".