خبير تراثي: نقل المقابر القديمة صعب وبعضها تراث معماري متميز
أكد الدكتور مصطفى الصادق، الخبير التراثي، أنه يفضل تجنب نقل المقابر القديمة، مشيرا إلى أن بعضها مسجل كتراث معماري متميز.
وقال الصادق في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "قرار الرئيس جيد للغاية يشير إلى احتمالية تجنب هدم المقابر القديمة ذات القيمة لأن هناك صروح من الصعب أن تنقل أو تهدم".
وأضاف: "على الأقل حال عدم وجود مفر من الإزالة يجب أن تنقل في مكان جيد؛ أما موضوع مقابر للخالدين فهي تخص القادمين وليس للموجودين حاليا".
وتابع: "نقل المقابر بشكلها الحالي صعب لأنها قطعة واحدة وبعض الشواهد والتركيبات يمكن نقلها ولكن ماذا عن المباني والشكل المعماري والخطوط المكتوب بها على المقابر؟".
وأكمل: "أول مدفن في المواجهة والخاص بالسيردار محمد راتب باشا؛ ومن كتب على مقبرته يوسف أحمد؛ من يمتلك لوحة في منزلة بخط يوسف أحمد تقدر بمبالغ كبيرة للغاية".
وأوضح: "إذا كان هناك إمكانية للنقل لا مشكلة لا يوجد أحد ضد التطوير؛ ولو يمكن تفادي بعض الأشياء يكون الأمر جيد خاصة أن بعضها مسجل على أنه ذات تراث معماري متميز فكيف سيتم إزالته؟ لقد قمتم بتسجيله في مارس الماضي؛ كل الناس مهمة لأهلها؛ أي شخص مهم لأهلة ونقل المقابر أمر موجع للغاية".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
كما وجه الرئيس بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحًا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضًا متحفًا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم.