أزياء كردستان الراقية تخطف الأنظار في أسبوع الموضة الباريسي
قبل أقل من أسبوعين ينطلق أسبوع الموضة في باريس (20 – 25 يونيو الجاري)، واستعدادًا للحدث الأهم في مجال الأزياء حول العالم ابتكرت لارا ديزيي، من العراق، التي ستعرض تصاميمها في أسبوع الموضة في باريس مجموعة فريدة من الأزياء الراقية الفاخرة التي تمزج التقاليد العراقية واللمسات العصرية، ونشر موقع فرانس 24 مجموعة من الصور للعراقية لارا أثناء عملها في تصميم الأزياء.
وتضم مجموعة لارا عدد من السترات النسائية المصنوعة من الديباج والمزينة بعيون الظبي العربي وبنطلونات عصرية وعملية تناسب سيدات الأعمال والسيدات العاملات وتحمل نقوشًا مستوحاة من قلعة أربيل القديمة الشهيرة، وكانت السمة المميزة لمجموعة لارا من الأزياء الراقية هي قدرتها على المزج الرائع للألوان وتأثرها إلى حد ما بأسلوب الفنان التشكيلي والنحات الفرنسي "جان ليون جيروم"، رسام القرن التاسع عشر الشهير، وأطلق الموقع على لارا لقب "أميرة الأزياء العراقية".
انطلقت لارا المولودة في فيينا إلى ساحة الموضة الإقليمية في أبريل بانتشار معارضها في عدد من المدن العربية والآن تنتقل إلى العالمية وتخطط لارا لعرض تصاميمها في أسبوع الموضة في باريس في وتعد المشاركة في معارض باريس تتويجًا لحلم طالما أرادت الشابة العراقية تحقيقه بمجموعة فريدة من الملابس الفاخرة التي تمزج بين التقاليد العراقية واللمسات المعاصرة التي تجعل المرأة "تشعر وكأنها ملكة".
وتقول لارا عن تجربتها: "كنت أؤمن دائمًا أن عملي سيصل إلى الساحة العالمية ولم أكن أدري متى أو كيف سيتحقق ذلك، ونقل موقع المونيتور الأمريكي في مقابلة أجريت مع لارا مؤخرًا في ورشة عملها في حي عينكاوة في أربيل، قولها: "لم أتفاجأ، لم أتفاجأ عندما تلقيت الدعوة إلى باريس، كنت أعلم منذ اليوم الأول أن هذه التصميمات ستذهب إلى مكان ما لأنني صنعتها مع الكثير من الأمل والحب وأعتبر هذه الدعوة إلى باريس إنجاز كبير بالنسبة لي ولشعبي والحمد لله، أنا سعيدة بذلك للغاية".
وتركز كل مجموعة من مجموعات لارا على موضوعات تهدف إلى إظهار الجمال البكر لسيدات العراق مسقط رأسها والروح الحازمة التي ساعدت شعبها على النجاة من عقود من الفظائع على مر التاريخ وتنحدر لارار من قبيلة ديزي ووالدها، هوميروس، شاعر مشهور وابن عمها صفين هو وزير خارجية حكومة إقليم كردستان- وتقول المصممة إنها استلهمت بعض خطوط أزيائها من "الفساتين الجميلة التي رأتها في كردستان وكانت ترتديها جدتها، وتتكون ملابس المرأة تقليديًا من فستان طويل، وأكمامه منتفخة مميزة ومعقودة عند الرسغين ويعلو ذلك "جيليه" بطول الخصر من الأعلى ومن الممكن أن تكمل المجموعة بمعطف وسراويل بألوان متسقة.
وقامت لارا بإدخال تعديلات على الزي التقليدي بزخارفها المميزة وكانت بطانات معاطفها المطرزة بالخيوط الذهبية فخمة للغاية وكشفت عن ولعها باستخدام حبات اللؤلؤ في تزيين الياقات العالية وإضفاء لمسات ملكية الطابع على أزيائها.
وتبرز لارا مجموعتها العزيزة من القلائد والأساور الذهبية المرصعة بالياقوت وهي من القطع التي تتوارثها الأجيال وقالت: "أريد أن يكون كل شيء حقيقيًا، حتى أدق التفاصيل".