أحمد كريمة: منح الأموال للمتسولين إعانة على الإثم
دعا الدكتور أحمد كريمة؛ أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر المواطنين إلى عدم منح المتسولين الأموال مشيرا إلى أن هذا الامر يعد إعانة على الاثم.
وقال كريمة في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الله تعالي جعل الكرامة لبني أدم؛ وقال في القران الكريم ولقد كرمنا بني أدم؛ وقال نبي الله ما خلق الله تعالي خلقا أقرب إليه من بني أدم".
وأضاف: "الإسلام والشرائع كلها تحض على بذل المجهود لنيل المقصود أما أن يتنازل الانسان عن كرامته ويرفض العمل ويجري وراء استجداء الناس هذا محرم ومجرم وصاحبه يأثم".
وتابع: "يجب أن يتحري الناس من يتلقى الصدقات اهيب بالناس ألا ينخدعوا بألاعيب المتسولين؛ لدينا مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية تدفع إليها الأموال وتقوم بإنفاقها بالشكل الصحيح".
وواصل: "أما من في الطرقات واشارات المرور وعند المساجد هؤلاء لا ندفع لهم الأموال؛ المتسبب كالمباشر؛ المباشر بالإثم من يعينه على الجريمة مشارك له بالإثم".
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بقنا، مقطع فيديو، يظهر العثور على ما يقرب من مليون جنيه فكة، داخل حوش كانت تعيش فيه سيدة متسولة بعد وفاتها بقرابة 10 أيام.
كانت المتسولة دائمة التجوال في شوارع مركز الوقف، والجلوس أمام المحال التجارية، بقصد التسول، وجمعت ثروة كبيرة من المال، من التسول، وصلت لقرابة مليون جنيه فكة، حتى فارقت الحياة منذ 10 أيام تقريبا، وتكفل أهالي الوقف بمصاريف دفنتها فيما تبين أن الحوش الذي تعيش فيه قد وهبه لها بعض الأهالي بالمجان لكي تعيش بداخله دون مقابل مالي نظرا لظروفها الاقتصادية الصعبة إضافة إلى عدم زواجها حتى توفت.
وكشف أحد سكان مركز الوقف الذي كانت المتسولة تسكنه؛ أن السيدة تركت ما يقرب من مليون جنيه في محل سكنها وجميعها من العملات المعدنية وفئات الأموال الصغيرة التي كانت تجمعها من المواطنين.
وأشار إلى أن أشقاء السيدة رفضوا تسلمها وأن أهل المدينة قاموا بدفنها في احدى المقابر ثم قاموا بتوزيع الأموال على أشقائها بعد استشارة رجال الدين والذين أوضحوا أن الأموال تعد ميراث لأشقاها.