المفتي يوضح: هل التوسل بآل البيت بدعة؟
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حكم التوسل بالنبي وآل البيت، وتساهل البعض في تبديع الناس.
وقال إن البدعة المحرمة هي تلك التي تبطل أحكام الإسلام، وما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنة الحسنة، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة».
ورد علام خلال لقائه ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، مساء الجمعة، على سؤال حكم التوسُّل بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلم وآل بيته قائلا: لقد أجمع علماء الأمة من المذاهب الـ4 على أنه يجوز ويستحب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم للرفيق الأعلى.
وعلق مفتي الجمهورية: اتفق العلماء مشروعية التوسل بالنبي قطعًا ولا حرمة فيه، وما ندين الله به أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحبٌّ، وأحد صيغ الدعاء إلى الله عزَّ وجلَّ المندوب إليها، ولا عبرة بمن شذَّ عن إجماع العلماء.
وذكر أن القول في التوسُّل بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولياء الله الصالحين؛ فإن جمهور العلماء على أنه مشروعٌ ولا حرمة فيه، فإنهم نور من أنواره وليسوا أجانب عنه، كما أن التوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة؛ إذ لا يكون الفاضل فاضلًا إلا بأعماله؛ فالمتوسِّل بالعالِم مثلًا لم يعبده، بل عَلِم أنه له مزيةً عند الله بحمله العلم، فتوسل به لذلك.