قيادي بحركة فتح يكشف تفاصيل خطة الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى
كشف الدكتور أيمن الرقب؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح تفاصيل الخطة الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.
وقال الرقب في مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الجديد في المخطط الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى هو الحديث عن التقسيم الجغرافي الكامل".
وأضاف: "عضو الكنيست الإسرائيلي عاميت هيلفي تحدث بكل وقاحة عن مخطط التقسيم؛ ولأول مرة يتحدث عن تقسيم جغرافي كامل بعد أن كان الحديث عن التقسيم الزماني والمكاني في وقت سابق؛ الان الحديث عن تقسيم منطقة الـ 1400 متر إلى شق جنوبي تحت سيادة المسلمين وشق شمالي تحت سيادة اليهود بما فيها مسجد قبة الأقصى".
وتابع: "الحديث عن التقسيم الجغرافي الكامل يعني أن مسجد قبة الصخرة وحائط البراق وكل المؤسسات المرفقة سوف تصبح ملكية كاملة لليهود والشق الجنوبي الذي يضم المسجد الأقصى والمسجد المرواني سيكون تحت سيادة المسلمين".
وأكمل: "الجديد في الامر أن مسجد قبة الصخرة سوف يكون وفقا للتقسيم ملكية إسرائيلية وهو يتحدث عن تقسيم كامل ومسجد قبة الصخرة يكون ضمن القسم الإسرائيلي".
وواصل: "الحديث عن التقسيم قنبلة سوف يعرضها عضو الكنيست على الحكومة؛ وهو أعد خطة كاملة كما قال سوف يقدمها للحكومة؛ منذ عام 2013 تم اجراء تغييرات في منطقة القدس وتم اعتبار باحات الأقصى أنها حدائق عامة وسمح لليهود الدخول وإقامة صلواتهم فيها".
وأوضح: "الأخطر هو ما أعلن منذ عدة أيام أن الاحتلال يخطط حتى عام 2030 لخفض عدد سكان القدس العرب بنسبة 20-30% وخطة 2050 للقدس تحدثت عن خلو القدس الغربية حتى حائط البراق من السكان العرب وهي منطقة يقطنها 150 ألف فلسطيني".
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، بأشد العبارات ما أوردته "تايمز أوف إسرائيل" بشأن خطة أعدها أحد أعضاء الكنيست من حزب الليكود بتقسيم المسجد الأقصى مكانيًا واعتماد إجراءات تقييدية تحد من وصول المصلين للصلاة في المسجد ومنع الرباط به، في حين تمنح صلاحيات أوسع للمستوطنين في اقتحامات المسجد ومن جميع الأبواب وفقًا للخطة المزعومة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لما يروج له هذا الموقع خاصة وأنه يتزامن مع استهداف صريح ومتواصل للمسجد الأقصى من قبل الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المتطرفة.
كما أكدت الوزارة أن المساس بالمسجد الأقصى سيفجر ما تبقى من ساحة الصراع ويهدد بشكل خطير أمن واستقرار المنطقة.