مسؤول أوكراني يوضح أدلة بلاده بشأن اتهام روسيا بتفجير سد نوفا كاخوفكا
أكد يفهين ميكيتينكو مستشار وزير الخارجية الأوكراني؛ أن الحديث عن الهجوم المضاد على القوات الروسية يدور منذ قرابة أسبوع، مشيرا إلى أنه يفضل انتظار تصريحات وزارة الدفاع بهذا الشأن.
وقال ميكيتينكو في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "القوات الروسية احتلت المنطقة التي يقع فيها سد نوفا كاخوفكا في بداية الحرب؛ والمعلومات التي توفرت لدينا في هذا الوقت أن الخطوات الأولى للقوات الروسية كانت زرع الألغام في السد وخاصة في قاعة المولدات الكهرومائية".
وأضاف: "المعلومات تقول إن روسيا كانت تزرع الألغام في السد؛ وقبل الانفجار بيوم أو يومين زاد تراكم المياه خلف السد وارتفاع المياه وصل إلى 16 متر وفي المساء وقع الانفجار؛ تفجير السد كارثة اقتصادية وحربية وجريمة بيئية؛ نهر دينبرو كبير ويشابه أحيانا نهر النيل".
وتابع: "المنطقة المغمورة بالماء بعد انفجار السد تصل إلى 600 كم و26 مدينة وقرية من كلا الجانبين؛ الجانب اليميني الذي تسيطر عليه أوكرانيا والجانب الأيسر تسيطر عليه روسيا".
وواصل: "هناك مقترحات دولية حول اجتماع أو تنفيذ أعمال لجنة استطلاع لما حدث؛ والرئيس الأوكراني اتصل بالرئيس التركي أردوغان بهذا الشأن واليوم زار الرئيس الأوكراني خيرسون وقام بتفقد بعض المناطق وهو أمر وجد استحسان السكان".
وأكمل: "نحن مستعدين إذا قام المجتمع الدولي بالتحقيق في واقعة انفجار السد نحن ندعم ذلك ونحتاج أن نقدم الأمم المتحدة مساعدات إلى الجانب الذي تسيطر عليه روسيا؛ تفجير سد على أحد أكبر الأنهار هو قرار يتخذ عن طريق السلطات العليا للبلد وليس من قبل قادة عسكريين".
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات في مسألة انهيار السد؛ فبينما اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بتفجر السد من أجل تعطيل الهجوم العسكري اتهمت روسيا الجانب الأوكراني بتفجير السد من أجل الاضرار بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انهيار سد نوفا كاخوفكا في جنوبي شرق أوكرانيا، بأنه "عمل همجي" و"كارثة بيئية وإنسانية" في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، بحسب بيان للكرملين.
وبحسب بيان الكرملين، اتهم بوتين أوكرانيا بارتكاب أعمال إرهابية. وقال بيان الكرملين: "مثال واضح على ذلك هو العمل الهمجي لتدمير محطة الطاقة الكهرومائية (كاخوفكا) في منطقة خيرسون، مما أدى إلى كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق".