خبير علاقات دولية يوضح أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى أنجولا

أكد الدكتور حامد فارس؛ خبير العلاقات الدولية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنجولا تاريخية مشيرا إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى هذا البلد الأفريقي.

وقال فارس في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنجولا هي الأولى من نوعها وتعد زيارة تاريخية".

وأضاف: "الرئيس السيسي أول رئيس مصري يزور أنجولا عبر التاريخ؛ وأي شخص يتابع الزيارة ويعرف أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري لأنجولا سوف يعرف أننا أمام تغير كبير في السياسية المصرية وإعادة احياء للعلاقات مع أفريقيا".

وتابع: "سياسات الدولة المصرية أصبحت منفتحة على كل المدارس؛ كنا دائما نتجه في علاقاتنا مع أفريقيا إلى الشرق والان الاتجاه مختلف إلى جنوب ووسط القارة الأفريقية؛ ومصر تسعى من خلال دبلوماسيتها الناعمة إلى وضع أسس تعاون مشترك بين الدول الافريقية".

وأكمل: "الدولة المصرية ومنذ تولى الرئيس السيسي سعت بكل قوتها للتعاون مع القارة الأفريقية وحتى عندما تولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي كانت المدافع الأول على القضايا الأفريقية".

وواصل: "العالم حاليا ملئ بالتغييرات ومشاركة الرئيس في قمة الكوميسا هامة للغاية لأن القمة تضم 21 دولة وحجم اقتصاديات التجارة البينية بين هذه الدول تصل إلى 840 مليار دولار وهي دلالة واضحة أن هذا الرقم لم يتم تفعيله بالشكل الكافي".

وأوضح: "القارة الافريقية هي الاغنى من ناحية الثروات ولكنها الأفقر على الأرض بسبب عدم استغلال هذه الموارد على النحو الأمثل؛ زيارة زامبيا أيضا لها أهمية خاصة لأنها تريد أن تقوم بالاستفادة من تجربة مصر كما أنها دولة لها موقع متميز على المحيط وهي أيضا دولة منتجة للنحاس".

وأكمل: "أنجولا من أكبر الدول انتاجا للنفط والصناعات المعدنية وتريد الاستفادة من تجربة مصر في البنية التحتية والتي شهدت بها كل دول العام".

واختتم: "القيادة السياسية المصرية تسعى إلى انشاء تكتل اقتصادي واستثماري مع كافة الدول الافريقية وكما تسعى لإيجاد حلول أفريقية للقضايا الافريقية وهناك أزمات كثيرة مثل الأزمة في السودان وليبيا وكذلك أزمة السد الإثيوبي".