"احتفوا بتزييف التاريخ".. منع علماء آثار هولنديين من دخول سقارة
سلطت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية الضوء على قرار مصر بمنع دخول علماء آثار ومنقبين هولنديين إلى موقع جبانات سقارة واتهام مصر لهم وللمتحف التابعين له بالاحتفاء بـ"تزييف التاريخ" وتشجيعه، لأن الممنوعين بالغوا في الإعجاب بإسناد أدوار نفرتيتي وملوك مصريين قدماء إلى المشاهير السود مثل "بيونسيه" و"ريهانا" و"ناز" و"إدي ميرفي".
ومنعت السلطات المصرية عالم الآثار الهولندي من دخول البلاد بعد انطلاق معرض يصور المطربين الأمريكيين السود والكوميديين والموسيقيين على أنهم حكام مصر القديمة، وكانت مصر قد انتقدت المتحف الوطني الهولندي للآثار في ليدن بعد إطلاق معرض بعنوان "كيميت"، وتعني "الأرض السوداء"، في محاولة يائسة للربط بين حضارة مصر القديمة والسود، ولا يفهم مغزاها وكان المعرض يركز على موسيقى الجاز والسول والفانك لإظهار "أهمية مصر القديمة والنوبة في أعمال الموسيقيين من الشتات الأفريقي"، وظهر في المعرض عدد من النجوم الأمريكيين السود كشخصيات مصرية تاريخية ذات شعبية طاغية وعلى رأسها نفرتيتي ومن بين هؤلاء، بيونسيه وريهانا في دور نفرتيتي، ومغني الراب الأمريكي ناز في دور توت عنخ آمون وإدي ميرفي في دور رمسيس.
وتم منع علماء الآثار الهولنديين من دخول مقابر سقارة بالقرب من القاهرة بسبب صورهم أثناء المعرض المشين الذي وصف بأنه محاولة لـ"تزوير التاريخ"، ودافع مدير المتحف ويم ويجلاند في تصريحات لصحيفة إن آر سي هاندلسبلاد الهولندية رافضًا الاتهام بتزوير التاريخ، ويأتي هذا الخلاف بعد أن تلقت نتفليكس ردود فعل عنيفة بسبب اختيارها للممثلة البريطانية السوداء أديل جيمس للعب دور كليوباترا لكي تنسب للسود بطولات وإنجازات لم يحققوها، ويأتي حظر دخول العلماء الهولنديين بمثابة ضربة كبيرة للمتحف الهولندي الذين نشط في المواقع الأثرية بسقارة منذ عام 1975.