آخر تطورات تفجير سد نوفا كاخوفكا.. الفيضانات تغمر المنطقة وعمليات إجلاء السكان مستمرة (صور)
تتواصل عمليات الإجلاء المكثفة للسكان في جنوب أوكرانيا اليوم الأربعاء، بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا جزئيًا، والذي تسبب بفيضانات غمرت عددًا من البلدات الصغيرة على طول نهر دنيبر، بينما استمر تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بتفجيره.
تدمير سد نوفا كاخوفكا جزئيًا
وتسبب تفجير السد بفيضانات غمرت مدينة صغيرة وقرابة عشرين قرية وأدت إلى إجلاء 17 ألف شخص، وأثارت مخاوف من كارثة إنسانية.
وقال أوليكسي كوليبا نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية إن “الوضع الصعب يحدث في منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون“.
وأوضح أن “مستوى المياه ارتفع حتى الآن بمقدار 3،5 أمتار، والمياه غمرت أكثر من ألف منزل” في هذه المدينة التي استعادها الأوكرانيون من الروس في نوفمبر 2022.
وأضاف أن عمليات إجلاء سكان المنطقة ستستمر الأربعاء، وفي الأيام المقبلة بالحافلات والقطارات.
وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر الثلاثاء، وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث تدمير السد بأنه كارثة “لا يمكن تقييم حجمها الكامل إلا في الأيام المقبلة” لكن عواقبها ستكون “خطيرة وبعيدة المدى” على جانبي خط الجبهة.
وقال غريفيث إن “الأضرار الناجمة عن تدمير السد تعني أن الحياة ستصبح أقسى بشكل لا يحتمل للذين يعانون أساسا من النزاع”، مؤكدا أن “عواقب العجز عن تقديم المساعدة لملايين المتضررين من الفيضانات في هذه المناطق قد تكون كارثية”.
تدميّر سد نوفا كاخوفكا
ومن جانبها، قالت الإدارة الروسية لمدينة نوفا كاخوفكا الأوكرانية إن منسوب المياه في المدينة بدأ يتراجع صباح الأربعاء، في أعقاب دمار سد المدينة على نهر دنيبرو.
وقالت إدارة المدينة الواقعة تحت سيطرة روسيا حالياً على تليجرام “منسوب المياه في الشوارع التي غمرتها المياه في نوفا كاخوفكا بدأ في الانحسار”.
وحذّرت واشنطن من أن الهجوم أسفر “على الأرجح عن سقوط العديد من القتلى” بينما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بإحداث فجوة في سد كاخوفكا الواقع على خط الجبهة والذي يوفر المياه لتبريد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ورأت كييف أن تدمير السد الذي احتلته روسيا في أولى ساعات الحرب محاولة من موسكو لعرقلة هجومها المضاد المنتظر والذي شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه لن يتأثر.