أراد مبادلته بجاسوس إسرائيلي.. مصطفى الفقي يكشف موقف مبارك من سليمان خاطر
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن تقبل الشعوب العربية لإسرائيل يتطلب كسر دائرة العنف، وتقديم تل أبيب مبادرة حقيقية تؤكد خلالها رغبتها في التعايش المشترك.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية « MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن «السلام يظل منقوصًا والشعوب العربية تشعر بغصة، حتى تنتهي القضية الفلسطينية بصورة عادلة تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه».
وذكر أن حادث مقتل 3 جنود إسرائيليين ومجند مصري على الحدود المصرية – الإسرائيلية، يأتي ضمن سلسلة حوادث مماثلة بدأت منذ عام 1979.
واستشهد الفقي بقتل الجندي سليمان خاطر لـ7 إسرائيليين في أكتوبر لعام 1985، موضحًا أنه أبلغ الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بخبر انتحار «خاطر» بعد تلقيه اتصالًا من مكتب المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، وزير الدفاع آنذاك.
وأكمل: «الرئيس مبارك انزعج من الخبر، وقال: أنا كنت ناوي أقايض به أحد الجواسيس الإسرائيليين، كان لديه حد أدنى من التعاطف مع الجندي».
وذكر أن «النخبة المصرية وأعدادًا كبيرة من المنتمين لتيار اليسار والناصريين والشعب العادي، لم يكونوا سعداء بالتعامل مع إسرائيل»، منوهًا أنهم لم يكونوا سعداء باستمرار الحرب أيضًا.
واستطرد: «المشاعر تتغير ببطء وكذلك التحول الاجتماعي الثقافي، لكن المشكلة تكمن في صعوبة فكرة التعايش المشترك والغفران والنسيان، والجانب الإسرائيلي لا يساعد على هذا، وأحداثه كل يوم مستفزة بسبب غطرسة الجنود ودخول القرى وبطح الأطفال على الأرض وهدم المنازل وسرقتها».