عاجل| بدأها الثلاثاء.. ما هي أهداف زيارة بلينكن للسعودية؟
بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارة إلى المملكة السعودية وسط أجواء مشحونة وتوتر في العلاقات بسبب توجه المملكة لمزيد من العلاقات مع خصوم أمريكا روسيا والصين، إلى جانب قرار المملكة الموافق على خفض إنتاج أوبك؛ مما يترتب عليه ارتفاعات جديدة في أسعار النفط، وهو الأمر الذي ترفضه واشنطن وتراه يصب في مصلحة روسيا التي تشن حربا على جارتها أوكرانيا.
كما تعد الزيارة هي الأولى للوزير الأمريكي منذ أن قررت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية في اتفاق رعته الصين في مارس الماضي، بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات، إلى جانب حديث إيراني عن تحالف بحري مع السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى.
المكلّف بشؤون شبه الجزيرة العربية دانيال نايم في الخارجية الأمريكية، قال في تصريح صحافي “نركّز على أجندة متوافق عليها والقدر الكبير من العمل الذي يمكن لبلدينا إنجازه معًا”.
تابع نايم: "ستركّز المباحثات على العلاقات الاستراتيجية والجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات في السودان واليمن والمعركة المشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعلاقات الدول العربية مع إسرائيل".
وذهبت تقارير صحفية أن الزيارة جزء من المساعي الأمريكية لإقناع المملكة بتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن الرياض ترى أن ذلك ممكنا لكن شريطة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومساعدته في إقامة دولة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.
الباحث في الشؤون الدولية صالح الشرقاوي، يقول للرئيس نيوز: "أمريكا تريد احتواء التوجهات الجديدة في المملكة، وهي منزعجة من انفتاح المملكة على إيران وروسيا والصين، إلى جانب عدم دعم الرياض لسياسات أمريكا لتثبيت أسعار النفط".
ورجح شرقاوي أن تكون زيارة بلينكن للرياض للتباحث حول هذه الملفات، والتأكد من أن العلاقات بين الدولتين لا تزال استراتيجية وأن واشنطن لا تزال هي الحليف الاسترلتيجي للمملكة، وأن إيران هي المهددة الأبرز للاستقرار في المنطقة، وإرسال رسالة مفادها أن العلاقات مع إيران لن تصل بالمملكة إلى الاستقرار الأمني المطلوب".
وقبيل وصول بلينكن الثلاثاء، تعيد إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة، فتح سفارتها في الرياض.
من المتوقع أن يلتقي بلينكن ولي العهد، الحاكم الفعلي في السعودية، وفق مسؤول أمريكي. لكن السعوديين لم يؤكدوا اللقاء بعد.
وينتقل بلينكن الأربعاء إلى الرياض لحضور اجتماع لمجلس التعاون الخليجي، قبل أن يترأّس مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان اجتماعًا للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أُنشئ عام 2014 ويضم عشرات الدول.
في السنوات الأخيرة، توتّرت العلاقات الأميركية السعودية بسبب قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، ورفض أكبر مصدّر نفط في العالم المساهمة في تخفيف ارتفاع أسعار الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
متجاهلةً الدعوات الأميركية السابقة لزيادة الإنتاج، أعلنت السعودية الأحد وهي من أبرز البلدان الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أنها ستقوم بتنفيذ خفض طوعي إضافي في إنتاجها من النفط الخام مقداره مليون برميل يوميًا ابتداء من يوليو المقبل.