خبير استراتيجي يوضح تفاصيل حادث الحدود المصرية - الإسرائيلية
أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن معبر العوجة على الحدود المصرية – الإسرائيلية يعد معبرا سيء السمعة من حيث عمليات تهريب الأشخاص والمخدرات.
وقال فرج في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الجانب الإسرائيلي أنشأ صوب زراعية على الجانب الأخر على الحدود بالإضافة لوجود الكهوف والجبال وهو ما يساعد في عمليات التهريب لسهولة الاختفاء في المنطقة".
وأضاف: "هناك طريق مدق جبلي لدينا ولديهم؛ وهو طريق تتحرك عليه الدوريات من الجانبين وأبراج التأمين الإسرائيلية موجودة في مبني على الجانب الأخر ولتأمين الحدود الطويلة يتم انشاء نقاط متصلة ببعضها البعض وخلفها احتياطي ولكي يتم تأمين هذه النقاط يتم وضع كاميرات ومستشعرات وطائرات مسيرة".
وتابع: "الجانب الإسرائيلي يهوى الأبراج في تأمين الحدود؛ من وجهة نظرهم أن الارتفاع يساعد في المشاهدة بشكل أكبر؛ البرج يحتوي على أدوات اتصال ورؤية ليلة؛ ولكننا في مصر نقوم بتأمين الحدود بنظام النقاط الأرضية".
وواصل: "الجندي يتواجد في النقطة الأرضية تحت الأرض ويقوم بالمراقبة من خلال التلسكوبات ويمتلك أدوات الاتصال؛ وبقية الجنود تكون خلفه بـ 300-400 متر وموجودين في ملجأ للإقامة".
وأكمل: "الجندي محمد صلاح هو جندي مجند من الأمن المركزي وموجود في حجرته؛ وفي الرابعة صباحا كان موجودا في خدمته والمهربين اختاروا الرابعة فجرا في وقت غياب القمر؛ والخبر خرج من إسرائيل أن هناك مجموعة مهربين ومخدرات بقيمة 400 ألف دولار".
وأوضح: "المهربين دخلوا صباحا وقاموا بقطع السلك؛ السلع قطع بطول متر ونص وهو ما يعني أن هناك أفراد كانوا يحملون أشياء؛ الجندي المصري خرج من مكان الحراسة ومعه 3 خزن للسلاح وحين شاهد المهربين اتخذ قرار بالتحرك ولم يكن على علم بما يتم تهريبه وقام بمطاردتهم إلى داخل الحدود".
وواصل: "الجندي والمجندة الإسرائيليين نزلا من البرج وقاموا بإطلاق النار وقام الجندي المصري بالرد عليهم وقتلهم؛ إسرائيل من الرابعة صباحا حتى الثامنة صباحا لا تعلم أي شيء عن مقتل الجنديين".
واختتم: "الجندي تحرك بعد ذلك لمطاردة المهربين؛ وبدأت القوات الإسرائيلية في التحرك ضد الجندي المصري وقام بقتل جندي ثالث وأصاب عميد في الجيش الإسرائيلي قبل أن يستشهد".