الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

كيف قضت حرب أكتوبر على نظرية الأمن الإسرائيلية؟ خبير عسكري يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد اللواء عادل العمدة؛ مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن القوات المسلحة المصرية قامت بوأد نظرية الأمن الإسرائيلية التي اعتادت إسرائيل على تطبيقها.

وقال العمدة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نظرية الامن الإسرائيلية تستهدف إيجاد الحدود الأمنة من خلال احتلال أراضي دول الجوار لتأمين حدودها ثم انشاء جدار عازل؛ وبعد احتلال شبه جزيرة سيناء قامت بإنشاء خط بارليف بما يتميز به من إمكانيات؛ كما تقول إسرائيل بالإفراط في استخدام القومة واستخدام مبدأ المبادأة في الحرب".

وأضاف: "إسرائيل أيضا تقوم بالاستقواء بدولة عظمي بالإضافة إلى الأسلحة غير التقليدية مثل الأسلحة النووية؛ ولكن القوات المسلحة المصرية قامت بوأد نظرية الأمن الإسرائيلية".

وتابع: "رغم التسليح المتميز للقوات المسلحة الإسرائيلية غاب عنهم العقيدة القتالية للمقاتل المصري؛ الذي كان الرهان عليه وتم التخطيط الجيد والتقدير الجيد لقدرات المنافس وبالتالي الاحتفاظ بالحشد والمبادأة".

وأكمل: "التخطيط ونقل القوات من مناطق تمركزها ومناطق الانتشار تمت من خلال سنوات متعددة مع الاحتفاظ بإخفاء نية القوات والتسلسل في نقل القوات واقتحام قناة السويس وتناوب العناصر في اتجاهات مختلفة من خلال محاول مختلفة للعبور والتعامل مع خط بارليف والقوات التي بدأت في فتح قرابة الـ 76 فتحة".

وواصل: "الخبراء العسكريين السوفيت قالوا إن خط بارليف كان يحتاج إلى 76 قنبلة نووية من اجل اختراقه؛ العالم كان يتخيل أن هناك استحالة لعبور القناة من خلال القوات المسلحة بالإضافة إلى مياه قناة السويس وما تحويه من نبالم ووجود مصاطب دبابات وقواعد صواريخ على المستوى الأعلى من خط بارليف وهو عدة موانع نجح المقاتل المصري في تجاوزها".

وأوضح: "استخدام المياه في الساتر الترابي كانت تؤدي إلى خليط من المياه والرمل وهو ما كان يصعب عبور المعدات العسكرية وبالتالي كان لابد من وجود عناصر ومعدات هندسية من أجل تطهير المنطقة لعبور المعدات".

ويوافق اليوم ذكري العدوان الإسرائيلي على الدول العربية في 5 يونيو 1967 وهو العدوان الذي احتلت خلاله إسرائيل شبه جزيرة سيناء المصرية ومناطق في سوريا وفلسطين والأردن.

ونجحت مصر في تحرير شبه جزيرة سيناء بعد أن سقط الجيش الإسرائيلي أمام القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر واستكملت مصر تحرير أراضيها بالمفاوضات عقب توقف الحرب وهي التي انتهت بابرام اتفاقية كامب ديفيد للسلام والمستمرة إلى وقتنا الحالي.