محلل استراتيجي: القوات المسلحة اقتلعت نظرية الأمن الإسرائيلي في حرب أكتوبر
أكد الدكتور خالد عكاشة؛ مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن القوات المسلحة المصرية قد اقتلعت نظرية الامن الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973.
وقال عكاشة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجيش المصري تمكن من هزيمة نظرية الأمن الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973 والأمر أصبح واضحا أن القوات المسلحة المصرية كسرت قواعد هذه النظرية واقتلعتها من جذورها".
وأضاف: "حرب أكتوبر 1973 سجلت كانتصار مصري في كافة المراجع الدولية والإقليمية؛ وهناك حدث تاريخي يثبت أن الجانب الإسرائيلي لم يكن سيجلس على مائدة التفاوض ويقبل بالانسحاب من كافة الأراضي التي احتلت عام 1967 إلا بعد أن تلقى هزيمة عسكرية على أرض الميدان بشكل كامل".
وتابع: "الجانب الإسرائيلي كان لديه إيمان بأن الجيش المصري كان قادرا على تحرير بقية المناطق في سيناء واستكمال الحرب إذا لم تنجح المفاوضات".
وأكمل: "الجانب الاسرائيل كان لديه اعتقاد بقدرة الجندي المصري على استكمال الحرب بعد أن قامت القوات المصرية بتحرير أجزاء كبيرة في سيناء ولم يكن الجانب الإسرائيلي سينصاع لقواعد القانون الدولي إن لم يحدث ذلك".
وأوضح: "الجانب الإسرائيلي منذ عام 1967 يعتمد بشكل كبير على الحرب النفسية والصخب الإعلامي الدولي ويستغل وجود كثير من الجاليات في عواصم العالم ويقوم ببث خطابات إعلامية حول الجيش الإسرائيلي ولكن الميدان كان له قول أخر والقوات المسلحة المصرية كانت لها قولا أخر ولها قدراتها بعيدا عن هذا الترويج الإعلامي".
وواصل: "الجانب الإسرائيلي لازال يستخدم هذا الأسلوب بمحاولة المراهنة على أن الذاكرة لدى الأجيال الجديدة قد لا تكون حاضرة لترويج مثل هذه المفاهيم غير الحقيقة".
ويوافق اليوم ذكري العدوان الإسرائيلي على الدول العربية في 5 يونيو 1967 وهو العدوان الذي احتلت خلاله إسرائيل شبه جزيرة سيناء المصرية ومناطق في سوريا وفلسطين والأردن.
ونجحت مصر في تحرير شبه جزيرة سيناء بعد أن سقط الجيش الإسرائيلي أمام القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر واستكملت مصر تحرير أراضيها بالمفاوضات عقب توقف الحرب وهي التي انتهت بابرام اتفاقية كامب ديفيد للسلام والمستمرة إلى وقتنا الحالي.