مصر ترتب لهدنة طويلة الأمد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
تواصل القاهرة الضغط وتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل تأمين "هدنة طويلة الأمد" بين غزة وإسرائيل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “عروتز شيفع”.
وأشار التقرير إلى مشاركة مصرية عميقة في جهود الوساطة من أجل "هدنة طويلة الأمد" بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل ويأتي ذلك بعد وساطة القاهرة الأخيرة في حل النزاع الأخير، المشار إليه باسم "عملية الدرع والسهم" بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة.
وقالت مصادر مطلعة على الوساطة الجارية، للصحيفة الإسرائيلية، إن السلطات المصرية نقلت رسالة إلى مسؤولين رفيعي المستوى من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، حثتهم فيها على الحضور الشخصي للمحادثات المقبلة في القاهرة والغرض المعلن للاجتماع هو مناقشة الأمور الحساسة ومهدت الاتفاقيات الدولية والإقليمية الأخيرة بين الولايات المتحدة وقطر ومصر الطريق لتوسيع دور القاهرة في قطاع غزة، مما استلزم مشاركة مباشرة لقادة حماس والجهاد الإسلامي.
كما كشفت المصادر المصرية عن مشاورات بين مسئولين أمنيين مصريين وإيرانيين بشأن الأوضاع في قطاع غزة والسلطة الفلسطينية، ونقل التقرير عن مصدر قوله "جرت خلال الفترة الماضية مشاورات بين مسئولين أمنيين مصريين وإيرانيين بشأن الأوضاع في قطاع غزة والأراضي المحتلة، بسبب دور طهران في دعم حماس والجهاد الإسلامي".
وتشمل الخطة التي تجري مناقشتها إنشاء ميناء فرعي في قطاع غزة لميناء العريش في سيناء، مما سيسهل زيادة التجارة وعلاوة على ذلك، يجري النظر في إنشاء طريق سريع يربط غزة بمدينة العريش الرئيسية في شبه جزيرة سيناء، سيمكن هذا الطريق السريع من نقل البضائع بين غزة والميناء المصري لأغراض الاستيراد والتصدير وثمة جانب آخر من الخطة يتضمن مصر تزويد غزة بالكهرباء ويُقترح مشروع واسع النطاق، يبدأ من 100 ميجاواط ويزداد تدريجيًا، وقد يصل إلى 300 ميجاواط.
أخيرًا، تشمل الخطة التنقيب عن احتياطيات الغاز الطبيعي والاستفادة منها قبالة ساحل غزة، إلا أن مصر تتوخى الحذر في إدارة ميناء داخل غزة، وبالتالي، لن تسعى مصر إلى دور أمني أوسع في القطاع قد لا يكون مقبولًا من قبل الفصائل.