خبير استراتيجي يطرح السيناريو الأقرب للحادث الأمني على الحدود مع إسرائيل

علق اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على حادث وفاة 3 جنود إسرائيليين ووفاة جندي مصري خلال تبادل إطلاق النار أثناء عملية ضبط مهربي مخدرات.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "طول الحدود بين مصر وإسرائيل 200 كم وتضم 3 معالج وهي معبر رفح الذي يمر من خلاله الفلسطينيين ومسافة 40 كم بعد معبر رفح هناك معبر العوجة وهو مخصص لحركة الشاحنات الثقيلة والهيئات الدبلوماسية".

وأضاف: "المعبر الثالث إيلات ويعبر منه السياح الإسرائيليين؛ ومعبر العوجة سيء السمعة ولأن عمليات التهريب والتسلل كانت تحدث من خلاله بشكل دائم؛ وكان يستخدمه 3 عناصر للتهريب؛ الأفارقة الذين كانوا يرغبون العبور إلى إسرائيل وهذه القصة توقفت؛ وتبقى نوعين من التهريب الأول تهريب المخدرات والثاني الأسلحة والذخيرة".

وتابع: "طول الحدود 200 كم ومن الصعب تغطيتها بالكامل ولكن هناك دوريات مصرية وإسرائيلية تقوم بالمرور في جانبي الحدود".

وأكمل: "المعلومات عن حادثة الأمس ضئيلة من الجانب الإسرائيلي؛ في الرابعة والنصف صباحا تسلل مهرب من الجانب المصري وفتح السلك الفاصل بين الحدود وعبر إلى الجانب الإسرائيلي والجندي المصري الذي كان يقوم بتأمين الحدود اندفع خلفه".

وأوضح: "المهرب تحرك الرابعة صباحا حتى لا تشاهده الخدمات ويتحرك قبل ظهور الشمس؛ الجندي المصري تعقب المهرب لكي يقوم بإلقاء القبض عليه والأهم أحيانا هو إلقاء القبض على المهرب وليس القضاء عليه وطبقا للرواية الإسرائيلية كان هناك مجند ومجندة إسرائيليين في برج المراقبة ونزلا من البرج وأطلقنا النار تجاه الجندي المصري الذي قام بالرد وقتلهما".

وواصل: "الجندي المصري اندفع خلف المهربين وطبقا لرواية الجانب الإسرائيلي لم يعلموا بالحادث إلا الساعة الثامنة صباحا وهو قصور من الجانب الإسرائيلي وحين جاءت دورية إسرائيلية للبحث عن المجند والمجندة وقامت بالاشتباك مع القوة الإسرائيلية وقتل جندي أخر وأصاب ضابط واستشهد".

واختتم: "الروايات الإسرائيلية متضاربة وتشير إلى أن هناك شيء غير واضح وتحاول التغطية على أمر ما؛ علمنا عن موضوع مهرب المخدرات أن إسرائيل قالت إن كمية المخدرات التي ضبطت بقيمة 400 ألف دولار".