قرينة الرئيس الأمريكي تلتقي واعظات الأزهر
أكدت قرينة الرئيس الأمريكي جيل بايدن، أهمية تعزيز قيم السلام والتسامح والعدالة، والتي تشكل أرضية مشتركة بين الشعوب.
جاء ذلك خلال لقاء قرينة الرئيس الأمريكي، اليوم الجمعة، خلال زيارتها لـ الجامع الأزهر، مع عدد من الواعظات والوعاظ الدينيين بالأزهر، الذين حصلوا على دورات تدريبية باللغة الإنجليزية مقدمة من السفارة الأمريكية بالقاهرة للأغراض الدينية والثقافية في إطار دعم قيم التسامح واحترام الآخر، بحضور القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة السفير جون ديروشر، وعدد من نواب رئيس جامعة الأزهر وقيادات وعلماء من الأزهر الشريف.
وأكدت إيمانها الشديد مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن الولايات المتحدة يجب أن تكون شريكًا لمصر ليس فقط على صعيد الشراكة بين حكومتي البلدين بل تتخطاها إلى شراكة بين شعبي البلدين.
وأشادت قرينة الرئيس الأمريكي بالأزهر الشريف ودوره في نشر العلم، موجهة الشكر للأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داوود.
وأوضحت قرينة الرئيس الأمريكي أن زيارتها الحالية إلى القاهرة هي الثانية التي تقوم بها إلى مصر "أم الدنيا"، مشيرة إلى أهمية دور الشباب المصرى والمرأة في صناعة المستقبل.
ودار حوار تفاعلي بين السيدة الأمريكية الأولى والمشاركات والمشاركين في اللقاء استمعت خلاله إلى قصص نجاحهم وبخاصة الواعظات والشباب.
وأعربت قرينة الرئيس الأمريكي عن سعادتها للاستماع لهذه الأفكار التي تعكس دور الأزهر الشريف في نشر قيم الوسطية والسلام.
من جانبه، استعرض رئيس جامعة الأزهر- في كلمته - تاريخ الأزهر الشريف مند نشأته قبل ما يزيد على ألف عام، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف لا يقوم فقط بتدريس العلوم الشرعية، ولكن تتسع الدراسة به لتشمل العديد من الكليات العلمية مثل الطب والهندسة.
وأضاف أن الأزهر كان الجامع والجامعة التي درس فيها علماء بارزون على مستوى العالم مثل الحسن ابن الهيثم، وبن خلدون، وغيرهم، ممن علموا الدنيا بأسرها.
وأوضح أن الأزهر يضم آلاف المعاهد الأزهرية، وينتظم في الدراسة به عشرات الآلاف من الطلاب، ومن بينهم طلاب من نحو 130 دولة حول العالم.
وقال إن هناك 700 طالب من الولايات المتحدة يتلقون العلم بجامعة الأزهر، موضحًا أن المرأة تحظى بأقصى درجات التعلم، ولها دور مهم في الأزهر الشريف سواء طالبات أوعميدات لكليات أو أساتذة جامعات أو واعظات.
وكانت السيدة الأمريكية الأولى قد حرصت، في بداية اللقاء، على مصافحة كافة المشاركين وتشجيعهم على التعلم والمثابرة.
يذكر أن جيل بايدن كانت قد حصلت على الدكتوراة في القيادة التربوية من جامعة ديلاوير بعد حصولها على درجتين في الماجستير، ولا تزال تدرس في إحدى جامعات شمال فيرجينيا بالقرب من واشنطن، لتصبح أول سيدة أولى بالولايات المتحدة تواصل مسيرتها المهنية.