مصطفى بكري يكشف كواليس خطاب تنحي جمال عبد الناصر
كشف الإعلامي مصطفى بكري؛ كواليس الأحداث التي تلت نكسة 1967 وقرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التنحي وتحمل مسؤولية ما حدث.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "عبد الناصر أبلغ القادة العسكريين بوقت العدوان والقوات المسلحة كانت قادرة على التصدي للعدوان ولكن للأسف القيادة العسكرية لم تكن على قدر المسؤولية التاريخية".
وأضاف: "العيب لم يكن في الجيش المصري؛ قواتنا المسلحة كانت قادرة على المواجهة حتى قرار الانسحاب لم يعلم به عبد الناصر؛ وعلى كل حال قرر جمال عبد الناصر تحمل المسؤولية وقرر أن يتنحى عن الحكم واتخذ موقف جريء وشجاع".
وتابع: "ظل يدرس الموقف ويتابع أثار العدوان واختار في هذا الوقت السيد زكريا محيي الدين ليكون رئيسا من بعده وكان رأيه أن سياسة زكريا محيي الدين كانت مقبولة من الجميع وقادر على التواصل مع الغرب وتواصل مع محمد حسنين هيكل وطلب منه اعداد خطاب التنحي".
وأوضح: "في الثامن من يونيو قرر عبد الناصر أن يواجه الشعب بقراره الذي شكل صدمة للكثيرين؛ كان الخبر حزينا ومؤلما ولم يصدق كثيرين من أبناء الشعب أن عبد الناصر سوف يختفي من المشهد؛ لم تكن علاقة المصريين مع عبد الناصر تقتصر على كونه قائد لهذا الوطن ولكنها علاقة إنسانية وعلاقة ثقة من نوع غريب".
وأكمل: "خرج الشعب المصري يهتف بحياة عبد الناصر ويطالبه بالاستمرار والقتال وتحرير الأرض؛ وبعد عودة عبد الناصر عن قراره اتخذ قرارين مهمين؛ عين الفريق أول محمد فوزي وزيرا للدفاع وعين الفريق عبد المنعم رياض رئيسا للأركان".
واختتم: "المحاضر المدققة لمجلس الوزراء المصري بعد النكسة تكشف الكثير من الحقائق والمعلومات؛ في محضر جلسة مجلس الوزراء عندنا أعاد تشكيل المجلس في 20 يونيو 1967 سعى عبد الناصر لمصارحة المجلس عندما قال لن نستسلم لليأس والحزن وقال في نفس الاجتماع أن القيادات العسكرية المصرية لم تكن لديها قناعة بأن إسرائيل ستهاجم مصر وبعد البلاد العربية الأخرى بالرغم من أنه أبلغ القوات المسلحة يوم الجمعة 2 يونيو أن أول عملية ستكون ضرب المطارات وأن الهجوم سيقع يوم الاثنين 5 يونيو".