تعزيز التعاون بين مصر والتشيك في مجالات التعدين وتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر
بحثت الحكومة المصرية مع دولة التشيك فرص التعاون في مجالات تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر والطاقات المستدامة وتدريب الكوادر البشرية لتنمية المهارات، والإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بشأنها، خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك، خلال استقبال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، السفير إيفان يوكي، سفير جمهورية التشيك بالقاهرة، لبحث الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين في تكنولوجيا التعدين وتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر.
في بداية اللقاء، أكد السفير التشيكي أن التعاون الاقتصادي مع مصر، خصوصًا في مجالات التعدين والطاقة وتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر يحظى باهتمام كبير من بلاده، تزامنًا مع الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للعاصمة التشيكية براغ، التي من المقرر أن تشهد مباحثات اقتصادية رفيعة المستوى للمسؤولين والوزراء من الجانبين.
وأضاف السفير، أن التشيك تشهد تطورًا كبيرًا على كل المستويات، وتمتلك خبرات وتكنولوجيا متقدمة في مجالات التعدين والطاقة، وتسعى من خلالها لتعزيز العلاقات والتعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة، بما يحقق مصلحة البلدين.
وأوضح السفير، أن هناك شركات ومؤسسات وجامعات ومعاهد تشيكية عديدة أبدت اهتمامها بفتح آفاق التعاون مع مصر في تكنولوجيا التعدين وتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر والتدريب في مجالات التعدين، وتكنولوجيا إزالة الكربون وخفض الانبعاثات.
ورحب وزير البترول برغبة الجانب التشيكي، مُؤكدًا أهمية البناء على ذلك بسرعة الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التعدين وتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر والتدريب، والاستفادة من خبرات الشركات والجامعات والمعاهد التشيكية في تنمية مهارات الكوادر المصرية، ودعم الجانب التكنولوجي والخبرات في مجالات التعاون المشار إليها.
من جانبه، أكد السفير التشيكي، أن بلاده تسعى لتوقيع مذكرة التفاهم مع مصر في تلك المجالات.
في هذا الإطار، تم الاتفاق خلال اللقاء على سرعة البدء في إحياء المباحثات مرة أخرى بين الجانبين، سعيًا لتوقيع مذكرة التفاهم المشتركة، استئنافًا لما تم من مباحثات سابقة في نهاية 2021 لصياغة مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات اقتصادية عديدة من ضمنها التعدين.
وتم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية أن يشمل التعاون بين الجانبين مجال إزالة الكربون في صناعة البترول والغاز، في ضوء حرص قطاع البترول على التعاون مع العديد من الدول الأوروبية في هذه المجالات، والاستفادة من خبراتها والوسائل التكنولوجية خصوصًا مع وجود استراتيجية عمل جار وضعها لخفض الانبعاثات واستراتيجية للهيدروجين.