نقيب الزراعيين: التعاون الإفريقي ضرورة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي ومخاطر المناخ
شارك الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، في الإحتفالية التي نظمها اتحاد الطلاب الأفارقة في مصر تحت عنوان «يوم أفريقيا» بمناسبة مرور 60 عاما علي نشأة منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963.
جاء ذلك بحضور العديد من المسؤولين والسفير محمد نصر رئيس الجمعية الأفريقية.
تعد مصر من بين 32 دولة أفريقية مؤسسة للمنظمة التي تحولت إلي الإسم الحالي وهو الإتحاد الأفريقي عام 2002.
وقال نقيب الزراعيين في تصريحات صحفية علي هامش الإحتفالية إنها تأتي في إطار جهود الدولة المصرية لتفعيل التعاون المشترك بين مختلف دول القارة من خلال مشروعات أفريقيا لها صبغة دولية تخدم الأمن الغذائي وتقلل من تأثير الظروف الدولية مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية علي إمدادات الغذاء بدول القارة وتشجيع الإستثمار في القارة الأفريقية خاصة في مشروعات الأمن الغذائي والإستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية للدول الأفريقية.
وأكد خليفة أن التعاون الأفريقي «ضرورة» لمواجهة تحديات الأمن الغذائي ومخاطر المناخ مع دعم دور الشباب في القارة وتبادل الخبرات ونقل خبرات الدولة المصرية للأشقاء يخدم أهداف أفريقيا.
وشدد «خليفة»، علي أهمية دور الشباب في التنمية المستدامة والنهوض بالقارة ضمن اجندة افريقيا عام 2063 وان الدولة المصرية تولي التعاون مع الاشقاء الافارقة أهمية خاصة، مشيرا إلي إفتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي أعمال البنك الافريقي الأسبوع الماضي في شرم الشيخ تحت عنوان تهيئة التمويل للقطاع الخاص والاقتصاد الأخضر في افريقيا، لتشجيع تمويل الإستثمار الدولي في داخل القارة الأفريقية.
وأوضح نقيب الزراعيين أهمية الشباب الإفريقي ودوره في تحقيق الأمن الغذائي سواء للمهندسين الزراعيين المصريين أو الشباب الإفريقي الذي يتلقي دروسة العلمية في مصر بمختلف الجامعات وداخل كليات الزراعة المصرية.
وقال إنه سيتم تنظيم ورشة عمل أفريقية في مدينة مرسي علم أغسطس المقبل حول دور الشباب الأفريقي في تحقيق الأمن الغذائي يشارك فيها الطلاب الأفارقة مع اشقاءهم أوائل خريجي كليات الزراعة في مصر والمتفوقين في هذه الكليات من خلال خبراء مصريون يشاركون في فعاليات هذا الحدث الهام دعما للتعاون المشترك وتقديرا لدور الشباب الإفريقي.
ولفت «خليفة»، إلي أن هناك «ضرورة ملحة» للمزيد من التعاون والإخاء بين الدول الافريقية في ظل التحديات التي تحيط بالقارة الافريقية حيث أصبحت قضية الزراعة والامن الغذائي في أفريقيا قضية هامة جدا، مشيرا إلي أن هذه التحديات دفعت الدولة المصرية لتنفيذ العديد من مشروعات الامن الغذائي ومنها مشروعات التوسع الافقي لإستصلاح الاراضي ومشروعات الإنتاج الحيواني والسمكي وهي متاحة للاشقاء الأفارقة للتعرف علي الخبرات المصرية في مختلف قطاعات الأمن الغذائي وتمكين الدول الإفريقية من نقل هذه الخبرات إلي دولهم.