بعد العاصفة الترابية.. وزارة البيئة توضح جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت أمر واقع موضحة أن الدولة تقول بالاستعداد لمواجهة ما ينتج عنها من ظواهر جوية.

وقالت فؤاد في مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "آن حالة الطقس التي شهدتها البلاد اليوم كان جديدا علينا ولكنه ليس جديد على ظاهرة التغيرات المناخية".

وأضافت: "منذ عام حين كنا نتحدث عن تحضيرات مؤتمر المناخ كنا نتحدث عن الظروف المناخية الحادة مثل حرائق المناخ أو الأعاصير أو ارتفاع شديد في درجات الحرارة قد تستمر لفترات طويلة أو برودة حادة".

وتابعت: "لم نعتاد مشاهدة العواصف الترابية بهذا الشكل كما أننا لم نكن نعتاد السيول في البحر الأحمر والتي تزيل السيول بالكامل؛ الدولة كانت مستعدة لذلك قبل مؤتمر المناخ".

وأوضحت: "استعدادات الدولة كانت عن طريق محطات رصد نوعية الهواء وعددها 120 محطة وهناك نظام للإنذار المبكر على مستوى الجمهورية وتوضح ملوثات الهواء والأتربة وأين ستتركز وكيف ستكون مدتها واليوم صباحا قبل بداية العاصفة الترابية أصدرنا بيان وأكدنا على أنه ستكون هناك اتربة شديدة وننصح دائما المصابين بمشكلات صدرية عدم النزول إلى الشارع".

وأكملت: "ما رصدناه أن الاتربة زادت 10 أضعاف معدلاتها السابقة ولذلك هناك 3 إجراءات مهمة استبقنا أن نقوم بها؛ تغير المناخ حقيقة موجودة في كل العالم؛ دولة قد تجد فيها حرائق غابات أو جفاف انهار وكل دولة حسب الطبيعة الجغرافية الخاصة بها".

وواصلت: "الثلاثة إجراءات هي أولا الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وواضح فيها إجراءات الدولة سوف تجد انذار مبكر حول الأتربة وانذار مبكر بشأن السيول؛ لم نتخيل أن تكون العاصفة الترابية اليوم بهذه الشدة".

وعن انشاء الأحزمة الخضراء حول المدن قالت فؤاد: "أي زراعات تحتاج إلى مياه؛ ولكننا قمنا بتغير المخططات من أجل مشكلة المياه لأننا نعاني الشح المائي؛ الاجراء الأهم من زراعة الأشجار هو مشروع سنعلن خطته يوم الاثنين القادم وهو مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ التابع للبنك الدولي".

واختتمت: "قضية تغير المناخ والأعاصير ليس تابعة لمنطقة بعينا وهذه الخطوة هي الثالثة بعد الإنذار المبكر ومحطات الرصيد بحيث يكون لدينا خطة واضحة للتعامل مع التلوث والتغيرات المناخية".