الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل تتغير سياسة تركيا بعد فوز أردوغان بولاية جديدة؟ خبير علاقات دولية يوضح

الرئيس التركي
الرئيس التركي

أكد الدكتور أيمن سمير؛ خبير العلاقات الدولية أن السياسات العامة لتركيا لن تتغير بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية جديدة.

وقال سمير في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "تركيا انضمت إلى حلف الناتو عام 1952 كمكافأة لها بعد الاعتراف بإسرائيل وكل الدول الأعضاء بحلف الناتو يتمتعون حق الفيتو داخل الحلف وتركيا تعارض انضمام السويد إلى الحلف لتحقيق بعض المكاسب السياسية".

وأضاف: "تركيا كان لديها عدد من المطالب التي تحققت أولها صدور تشريع في السويد يجرم حزب العمال الكردستاني وهو ما حدث؛ الولايات الامريكية تعامل تركيا بنفس طريقتيها بخصوص صفقة طائرات أف 16 الأمريكية".

وتابع: "أوكرانيا كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق ولذلك تدخلت روسيا لمنعها من الانضمام إلى حلف الناتو؛ السويد دولة قريبة من روسيا وتسيطر على بحر البلطيق بالكامل؛ وفي السابق روسيا كانت تسيطر على المنطقة ولكن الأمر سوف يتغير".

وأكمل: "السويد وفنلندا كانت على الحياد لمدة 200 سنة حتى في الحرب العالمية ولكن الولايات المتحدة قامت ببيع الخوف إلى الدول المجاورة لروسيا وقامت الولايات المتحدة بتخويف شعوب هذه الدول وبالتالي استجابت قيادات الدول للرغبة الشعبية".

وأوضح: "الخطوط العامة لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن تتغير ولكن سوف تتغير بعض الأدوات؛ المعارضة التركية كانت ترغب في إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وأعتقد أن اردوغان سيقوم بنفس الشيء ولكن بطريقة أقل حدة".

وواصل: "العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة سوف تستمر في الشد والجذب وتركيا سوف تستمر في سياسة لاعبة لباليه التي تريد وضع قدم في الولايات المتحدة والناتو وقدم أخرى في روسيا".

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية جديدة بعد فوزه في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بعد تفوقه على مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.

وحقق الرئيس أردوغان فوزا صعبا على مرشح المعارضة بعد أن خاض الجولة الثانية من الانتخابات التي شهدت كثافة وأقبال كبير من الناخبين الاتراك.

ويواجه الرئيس التركي تحديات بالغة الصعوبة في ولايته الجديدة أبرزها الملف الاقتصادي وتراجع الليرة التركية بالإضافة إلى ملف اللاجئين السوريين.