وكالة "مهر" الإيرانية: خامئني يرحب بعودة العلاقات مع القاهرة والرياض

نقل التلفزيون الإيراني الرسمي تصريحات عن المرشد الأعلى علي خامنئي خلال استقباله السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الذي يزور طهران للمرة الأولى منذ توليه السلطة في عام 2020، وأعرب خامئني عن ترحيبه باستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وبلاده في إشارة لاحتمالات تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران بعد عقود من التوتر، في الوقت الذي عملت فيه مسقط منذ فترة طويلة كميسر للحوار بين طهران والغرب.

وذكرت وكالة مهر الإيرانية أن ثمة مؤشرات متزايدة على احتمال إعادة العلاقات بين مصر وإيران، خاصة وأن السعودية وإيران توصلتا إلى انفراجة في مارس بوساطة صينية، بعد سنوات من التوترات، وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن التنسيق في هذا الملف من الأمور المعتادة بين الرياض والقاهرة، وأشارت الصحيفة إلى وجود مسؤولين سعوديين في إيران لبحث إعادة فتح البعثات الدبلوماسية.

وعن استئناف العلاقات مع القاهرة قال خامنئي: "نحن نرحب بهذه القضية وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".

كانت مصر قد قطعت العلاقات مع إيران في عهد الرئيس الراحل أنور السادات بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وكان السادات صديقا مقربا لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي، ورحب به في مصر قبل وفاته مباشرة واستضاف جنازته الرسمية في عام 1980 ودفنت رفات الشاه في مسجد الرفاعي في القاهرة، وأثار اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل غضب الحكومة الإيرانية التي تعتبر إسرائيل أكبر عدو إقليمي لها. 

ورفعت وكالة مهر توقعاتها لمجالات التعاون الدولي بين القاهرة وطهران، ففي هذا العام تقود جنوب أفريقيا مجموعة البريكس وقد خططت البلاد لحوالي 200 حدث كجزء من رئاستها للتحالف وستستضيف وزيرة العلاقات الدولية في جنوب إفريقيا ناليدي باندور اجتماع وزراء خارجية دول البريكس في 1 يونيو 2023 في كيب تاون مهيئة الفرصة لوزراء خارجية الاتحاد للتفكير في التطورات الإقليمية والعالمية وكان سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، قد أكد مشاركته بالفعل.

وتتكون مجموعة البريكس من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وأعربت كل من إيران والسعودية والأرجنتين والإمارات والجزائر ومصر والبحرين وإندونيسيا ودول أخرى عن رغبتهم في الانضمام إلى البريكس.