عالم أزهري: الحجامة ليست سنة ولا يوجد ما يسمى بالطب النبوي
أكد الدكتور إبراهيم رضا؛ أحد علماء الأزهر أن الحجامة تعد عادة عربية مشيرا إلى أنها ليست سنة نبوية ولا يوجد ما يسمى بالطب النبوي.
وقال رضا في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحجامة جزء من منظومة كبيرة تسمى منظومة الطب النبوي أو الطب الإسلامي وكل هذه المصطلحات لم تعرف عن النبي على الإطلاق؛ لم يظهر هذا المصطلح لا في عهد رسول الله ولا صحابة النبي ولا التابعين ولا الخلفاء الراشدين".
وأضاف: "أول من قام بتجميع الأحاديث التي لها علاقة بالتداوي كان أبن القيم الجوزي وأفرد لذلك كتاب؛ النبي صلي الله عليه وسلم لم يدرس الطب؛ النبي لم يكن طبيب يشفي وما زلنا مصريين على وجود العلاج بالقران والقرأن لا يعالج الأمراض العضوية".
وتابع: "بعد رحلة البحث العلمي النبي علمنا احترام التخصص؛ الأيه تقول فأسالوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون؛ أهل الذكر ليسوا المشايخ فقط ولكن اهل التخصص في كل مجال؛ البعض يعتقد أن احترام التخصص بدعة غربية؛ الحجامة ليست سنة عن النبي؛ النبي قال في الحديث جعل الشفاء وقال جعل بالبناء للمجهول وهو يقر أن البيئة التي نشأ فيها اعتادت أن من يريد الشفاء يلجأ إلى ثلاثة أمور".
وأوضح: "النبي قال جعل الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي؛ الحجامة عادة عربية الفها العرب وعرفوها وتعايشوا معها؛ وظيفة سيدنا النبي هي؛ يا أيها النبي إنا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منير".
وواصل: "النبي صلي الله عليه وسلم يحمل البشارة لم اتبعه ويحمل الإنذار لمن تخلف عن التوحيد وبالتالي لا يمكن اقحام النبي صلي الله عليه وسلم؛ حين أقول لشخص العسل هو الشفاء لكل داء! الحجامة ليست سنة دينية عن النبي ولكنها عادة؛ حتى اللحية سنة عادة وليست سنة عبادة".
واختتم: "نقوم بإلقاء حجر في ماء راكد وهذا الماء يصر على أن يعادي كل جديد وأن يقف لكل جديد بالمرصاد مع أن الدين بطبعه متطور ويقبل التطور".