عاجل| بالتزامن مع صعود الدولار عالميا.. توقعات بانخفاض قيمة الجنيه 16%
شهد مؤشر الدولار صعودًا عالميًا مع قرب انتهاء مخاوف التخلف عن الديون في الولايات المتحدة الأمريكية.
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، إلى اتفاق مبدئي لرفع سقف الديون الأمريكية ومن المتوقع أن ترسل الدولار للتراجع.
استفاد مؤشر الدولارالأمريكي من أزمة سقف الديون وارتفع مقابل جميع العملات الرئيسية وسجل الذهب تراجعًا للأسبوع الثالث على التوالي.
وتشير التقارير العالمية إلى تحسن مؤشر الدولار وتوقعات صعوده مقابل العملات الأجنبية فهل يضغط ذلك على الجنيه المصري بعدما صعد الأيام الماضية مستفيدا من تراجعه عالميًا.
وتوقَّع بنك ستاندرد أند تشارتر مزيدًا من التراجع للجنيه المصري مقابل الدولار ليصل إلى 38.4 جنيه مقابل الدولار، في ظل ثبات سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري عند 30.9 جنيه لكل دولار منذ مارس الماضي، وبلوغه في السوق الموازية أكثر من 40 جنيهًا.
خفّضت الحكومة سعر صرف الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل 2022، لكنَّ المستثمرين يعتقدون أنَّ قيمته ينبغي أن تتراجع أكثر. وبينما يتداول بسعر 30.9 جنيه للدولار.
فيما توقع بنك سوسيته جنرال أن يهبط الجنيه 16% إلى 37 جنيها بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن الانخفاض يمثل عبئًا على الديون، إذ مع توقُع تحريك جديد في سعر العملة المحلية لنحو 38 جنيهًا لكل دولار ستصبح نسبة الدين للناتج المحلي الإجمالي أعلى من 100% بنهاية يونيو 2023 مقابل 91.6% في يونيو 2022، وفق تقديرات صندوق النقد.
وتسببت التدفقات النقدية الخارجة في تآكل صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري، وإن كان قد جرى تعويض ذلك عبر تحسن الحساب الجاري على خلفية تراجع الواردات وزيادة عوائد قطاع السياحة والتدفقات من قناة السويس، برغم تباطؤ تحويلات المصريين بالخارج.
فيما ذكر بنك بي إن بي باريبا إن هناك احتمالات لتخفيض سعر الجنيه رغم أن السيناريو لم يعد قريبا كما كان متوقعا الفترة الماضية لكن لا يزال سيناريو محتملا.
وتوقع البنك احتمال إيداع وديعة خليجية في البنك المركزي قريبا قد تدعم تحركات العملة.