الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| بعد أسبوع من زيارته لمصر.. هل تلعب سلطنة عمان دورا في تقارب القاهرة طهران؟

الرئيس نيوز

بعد نحو أسبوع من زيارة رسمية لمصر، توجه سلطان عمان هيثم بن طارق، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة تستغرق يومين؛ مما يطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية قيام السلطان العماني بدور الوساطة بين مصر وإيران، إذ يتأرجح الموقف بين الدولتين ما بين مغازلة إيرانية لم تكد تنتهي حتى تبدأ من جديد، وصمت مصري فسره المراقبون بأنه تأني. 

الباحثة في الشؤون العربية أميرة الشريف تقول "للرئيس نيوز": "سلطنة عمان لطالما لعبت دور الوساطة في العديد من الأوقات، كما أنها قامت كذلك بنقل العديد من الرسائل من أمريكا إلى إيران، ومن المؤكد أن السلطان هيثم ناقش مع الرئيس السيسي الملف الإيراني؛ خاصة أن البيان الرسمي للقاء قال إن اللقاء ناقش الملفات الإقليمية وسبل دعم الاستقرار والسلام في المنطقة". 

لفتت الشريف إلى أن سلطنة عمان استضافت كذلك العديد من المحادثات بين السعودية التي تخوض حربا في اليمن، وجماعة الحوثي الموالية لإيران، كما أنها رعت مباحثات بين أمريكا وحركة طالبان، وهي دأبت على فعل مثل هذه أمور كثيرا".

قالت الشريف إن مصر ليست على عجلة في إقامة علاقات مع إيران خاصة أن الأخيرة لا تقدم أي بوادر حسن نية تجاه العديد من الملفات الضالعة فيها، وأن القاهرة تريد أن ترى تحسننا في الملفات الساخنة في المنطقة، وتابعت: "إيران تعلم أن القاهرة بثقلها يمكنها أن تساعدها في كسر العزلة المفروضة عليها من قبل أميركا والغرب'.

وقال العراق إنه يرعى مباحثات بين مصر وإيران، والأردن وإيران لكن القاهرة لم تثبت أو تنفي حتى الآن.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد لهيان في أكثر من مناسبة استعداد بلاده الانفتاح على مصر واصفا إياها بالدولة المهمة والمحورية. 

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، في إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الدولتين، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين، لاسيما في ظل التهديدات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعديد من الدول العربية. 

ووفق بيان الرئاسة المصرية تطابقت رؤى الجانبين حول ضرورة تكثيف الجهود لتسوية الأزمات القائمة، على النحو الذي يحمي المصالح العليا للشعوب العربية ويصون مقدراتها ومكتسباتها.

ووصل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، أمس الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة تستغرق يومين تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني.

أفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، بأنّ سلطان عمان بدأ اليوم زيارة إلى إيران تلبية لدعوة رسمية من الرئيس إبراهيم رئيسي.

وسيستقبل رئيسي سلطان عمان رسميًا في مجمع سعد آباد الثقافي التاريخي، ثم يبدأ رئيسي وبن طارق مباحثاتهما الثنائية، وبعد ذلك سيجري وفدا البلدين رفيعي المستوى مباحثات ثنائية.

ويرافق عدد من الوزراء وكبار المسؤولين العمانيين سلطان عمان في هذه الزيارة التي تستغرق يومين.

وحول زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى طهران اليوم، قال سفير إيران في عمان علي نجفي لوكالة "تسنيم" إنّ هذه الزيارة ثنائية ردًا على الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني العام الماضي إلى مسقط.

وبشأن تفاصيل جدول أعمال زيارة سلطان عمان في طهران، أوضح نجفي أنه إلى جانب العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عمان، سيتم تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في المنطقة.

وردًا على سؤال يتم طرحه، "هل يحمل سلطان عمان رسالة من أميركا إلى إيران خلال هذه الزيارة"، أكد نجفي أنّ "عمان لطالما لعبت دورًا مؤثرًا وإيجابيًا في القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، ولطالما قدرنا الإجراءات الخيرة والإيجابية لسلطنة عمان".

ومطلع الشهر الحالي، التقى رئيس الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، سلطان عُمان، وعقد معه جولة من المباحثات.

يذكر أنّ طهران ومسقط تربطهما علاقات وثيقة، وقد وقّعتا على 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون، في أيار/مايو الماضي، وذلك خلال زيارة رسمية لرئيسي إلى عُمان