بكين تلتهم السوق الأمريكية.. الصين تتفاوض بشأن صفقات أسلحة مهمة مع السعودية ومصر
ذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن الصين تتفاوض بشأن صفقات أسلحة مهمة مع المملكة العربية السعودية ومصر حيث تتطلع الدولتان في الشرق الأوسط إلى تنويع مصادر أسلحتهما وتقليل اعتمادهما على الولايات المتحدة وروسيا على خلفية حرب أوكرانيا المستعرة.
وأشار موقع “التقرير التكتيكي” إلى أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية تجري حاليًا مفاوضات مع شركة تشاينا نورث، نورنكو، وهي شركة دفاع صينية مملوكة للدولة، لشراء أسلحة تتراوح من أنظمة الدفاع الجوي إلى طائرات الاستطلاع بدون طيار.
وأضافت الصحيفة أن الأسلحة المدرجة في الصفقة المحتملة هي مسيرات سكاي سيكر FX80بدون طيار، والطائرة بدون طيار CR500 العمودية للإقلاع والهبوط، وذخائر كروز دراجون وأنظمة الدفاع الجوي قصير المدى، شوراد لإمكانياته المتطورة التي أبدت الرياض اهتمامًا خاصًا به نظرًا للاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار في الحرب الحديثة، كما حدث في سياق الصراع الدائر في أوكرانيا.
وتعد طائرات جولدن إيجلCR500 من بين الأكثر أهمية، وفي نوفمبر 2022، أعلنت شركة نورنكو أن المركبة الجوية غير المأهولة جولدن إيجل قد اجتازت الاختبارات وعمليات الفحص النهائية وتم منحها تصريحًا تامًا لتسليمها إلى "عميل لم يكشف عنه" ويمكن استخدام المقاتلة القادرة على تنفيذ الضربات لمراقبة ساحة المعركة، وتدمير الأهداف، وتنفيذ عمليات الحرب الإلكترونية، وترحيل الاتصالات، ومهام تقييم الأضرار ولديها دوّارات متحدة المحور ويمكن أن تحمل مجموعة متنوعة من الحمولات حسب المهمة والأهم من ذلك، أن جولدن إيجل يمكن أن تقلع وتهبط عموديًا، تمامًا مثل طائرة إف-35 لايتنج التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.
ونظرًا لسهولة مناوراتها أثناء العمليات، تكتسب جولدن إيجل بسرعة شعبية كبيرة بين الطائرات التقليدية والمسيرة كما تجمع الطائرات بدون طيار بين قدرة الطائرات العمودية والطائرات المقاتلة ذات الأجنحة الثابتة ويمكنها الإقلاع والتحليق والهبوط عموديًا مثل طائرة هليكوبتر ولا تتطلب مدارج أو مهارات قيادة متقدمة.
ويمكن أن تعمل جولدن إيجل كمراقب للأهداف والدبابات الموجهة، ومركبات قتال المشاة، والمدفعية ذاتية الدفع، وبالتالي تعزيز قدرتها القتالية وتتميز بهيكل صغير يسهل تخزينه ونقله، بالإضافة إلى قدرتها على تحمل الرياح القوية ونقل أنواع مختلفة من الشحنات الكهروضوئية والحمولات ووفقًا للتقرير التكتيكي، من المتوقع إجراء مفاوضات حتى نهاية هذا العام أو بداية العام التالي.
كما أشير إلى أن هناك اتفاق مبدئي على أن الصفقة بأكملها ستمول باليوان الصيني وإذا تم إبرام صفقة، فستكون إنجازًا صينيًا جديدًا بعدج أن رسخت بكين بثبات وجودها في الشرق الأوسط، وأثرت على حلفاء الولايات المتحدة التقليديين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقد تجلى ذلك من خلال دور بكين في التوسط في اتفاق سلام بين السعودية وإيران في وقت سابق من هذا العام.
طائرات مقاتلة صينية لمصر
وفي مقال منفصل، ذكر التقرير التكتيكي أن مصر والصين تتفاوضان لشراء مقاتلة تشنغدو J-10C متعددة المهام.
ويأتي التقرير وسط تكهنات بأنه من المتوقع أن يلتقي وفد من القوات الجوية المصرية مع ممثلين من مجموعة صناعة الطائرات تشنغدو هذا الأسبوع على هامش معرض لانكاوي الدولي البحري والفضائي في ماليزيا لمواصلة المحادثات التي بدأت أواخر العام الماضي.
وتتجه مصر إلى الصين كمورد محتمل للأسلحة بعد شرائها في الغالب من فرنسا وألمانيا وروسيا لأن موسكو لم تعد قادرة على إنتاج المعدات العسكرية للعملاء بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.