الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير علاقات دولية: الولايات المتحدة تسببت في زيادة التقارب الروسي - الصيني

الرئيسان الروسي والصيني
الرئيسان الروسي والصيني

أكد الدكتور أحمد السيد بدير؛ خبير العلاقات الدولية أن التصرفات الأمريكية هي التي أدت إلى تسريع التقارب بين روسيا والصين.

وقال بدير في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "السياسات الامريكية هي من سرعت في التقارب الروسي والصيني؛ السياسات الأمريكية استفزازية جمعت البلدين على هدف مشترك وهو وقف الاستفزازات الأمريكية سواء في الساحة الأوكرانية أو في ساحة تايوان".

وأضاف: "العلاقات الروسية – الصينية استراتيجية وقوية وشهدت صعودا كبيرا خلال فترة الحرب الروسية الأوكرانية سواء على الصعيد العسكري أو السياسي أو الاقتصادي؛ التقارب يعكس رسالة وهو أن للدولتين هدف مشترك وهو تحجيم السياسات الأمريكية وتغيير النظام الدولي من خلال انهاء نظام القطب الواحد وتغيير النظام الاقتصادي العالمي وقواعده التقليدية".

وتابع: "الدولتين لديهما هدف مشترك وهو إعادة تغيير الخريطة الاقتصادية والسياسية العالمية؛ التقارب الروسي الصيني ليس تحالف أيديولوجي أو حلف عسكري وانما هناك مصالح براجماتية تدفع الدولتين للتقارب وكلا منهما يحتاج الأخر".

وواصل: "التقارب الروسي الصيني قديم ولكن أن يصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية هو أمر مختلف؛ وهناك الأن تلاقي بين البلدين والصين مستفيدة من الازمات العالمية وتحاول التوازن بين علاقاتها مع روسيا ولكنها لا تريد أن تكون في معسكر موجه للغرب لأن مصالحها مع الغرب أكبر من مصالحها مع روسيا".

وأكمل: "حجم التبادل التجاري بين الصين وأوروبا والولايات المتحدة يصل إلى تريليون و700 مليار دولار؛ الصين ظاهريا تقول إنها على الحياد وتريد أن توازن بين مصالحها مع كل الأطراف ولكنها أقرب في الهوى والمصالح مع روسيا لأن الاستفزازات الأمريكية جعلتها تتفق مع روسيا في الأهداف الاستراتيجية الخاصة بوقف التوغل الأمريكي".

وفي وقت سابق أشاد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين خلال زيارته الصين، بالعلاقات القوية بين موسكو وبكين، داعيًا إلى زيادة التجارة بينهما.

رئيس الحكومة الروسية قال خلال منتدى اقتصادي في شنغهاي، حسبما ظهر في فيديو نشرته وزارة الخارجية الروسية، "تعتز روسيا بالعلاقات التي تجمعها منذ قرون بالصين".

وأوضح: "أنا متأكّد من أننا سنحقق هذا العام الهدف الذي حدده الرئيسان فلاديمير بوتين وشي جينبينغ لزيادة تجارتنا إلى 200 مليار دولار" وهو رقم أُعلن خلال قمة في موسكو عقدت في مارس الماضي.